روما: سجلت البيانات الرسمية الخاصة بالتبادل التجاري الإيطالي مع العالم الخارجي خلال العام الماضي أكبر تراجع في الصادرات خلال 4 عقود، وذلك بالتزامن مع هبوط شديد في الواردات، الذي أسفر عن تحسن في مستوى العجز.

وذكر معهد الإحصاء القومي الإيطالي quot;إيستاتquot; في نشرته الختامية السنوية، التي أصدرها اليوم، أن حجم الصادرات الإيطالية شهد عام 2009 انهياراً قوياً بلغ 20.7 % مقارنة بحجمها عام 2008 السابق، مشيراً إلى أن تلك البيانات تعد الأسوأ منذ عام 1970، بينما هبط حجم الواردات بنسبة 22 %.

وأوضح المعهد أن صافي ميزان التبادل التجاري مع دول العالم كافة خلال 2009، نتيجة التراجع الأكبر في حجم الواردات، أسفر عن عجز بلغ 4.109 مليار يورو، مسجلاً تحسناً ملموساً في مستوى العجز التجاري، الذي بلغ 11.478 مليار يورو في العام السابق.

وعلى صعيد التجارة الإيطالية داخل الاتحاد الأوروبي، كشفت النشرة عن تراجع حجم الصادرات إلى بلدان الاتحاد بنسبة 22.5 %، فيما هبط حجم الواردات منها بنسبة 17.8 %، وهو ما وصفه بالبيانات الأسوأ منذ عام 1993، حيث أسفر عن عجز بلغ 1.971 مليار يورو، مقابل فائض بلغ 9.942 مليار يورو في عام 2008.

وأبرزت النشرة تراجع واردات إيطاليا من النفط الخام خلال عام 2009 إلى نسبة 8.2 %، مقابل نسبة بلغت 10.6 % من إجمالي قيمة الواردات عام 2008، بينما تراجعت نسبة واردات الغاز الطبيعي بشكل طفيف من 6 إلى 5.9 %.

وذكرت أن صافي ميزان التبادل التجاري الإجمالي بخصم فاتورة واردات إيطاليا من الطاقة سجل العام الماضي فائضاً بلغ 36.7 مليار يورو، مقابل فائض بلغ 49.9 مليار يورو عام 2008.