نيقوسيا: بدأت محطات توزيع المحروقات في قبرص الثلاثاء إضراباً مفتوحاً للاحتجاج على مرسوم حكومي يحدد سعر المحروقات، ما أدى إلى تدافع سائقي السيارات الذين ساورهم القلق من احتمال شحّ المحروقات.
وحددت الحكومة القبرصية مساء الاثنين ولفترة ثمانية أيام، أسعاراً تقلّ نحو سنتيمين اثنين لليتر، معتبرة أن الأسعار الحالية لا تعكس انخفاض سعر برميل النفط في الأسواق الدولية. وشركات النفط الناشطة في الجزيرة متهمة باستمرار بعدم اتباع انخفاض الأسعار.
ويحدد المرسوم سعر ليتر البنزين الخالي من الرصاص (95 أوكتان) بـ95 سنتيماً من اليورو، وسعر ليتر البنزين الممتاز (سوبر) الخالي من الرصاص (98 أوكتان) بـ97 سنتيماً، وليتر الديزل بـ87.5 سنتيماً.
وأعلن أصحاب محطات المحروقات، الذين يؤكدون أن هامش ربحهم محدود، أن الإضراب سيستمر، طالما استمرت الحكومة في تطبيق المرسوم. ويشمل التحرك المؤسسات التي تعمل بموجب استثمار امتياز فقط، وهي الأكثر عدداً مع 280 محطة في قبرص، وليس تلك التي تعود إلى الشركات النفطية.
وأدّت الدعوة إلى الإضراب إلى حالة هلع لدى أصحاب السيارات في الجزيرة، حيث تتم كل التنقلات تقريباً بالسيارة، في غياب نظام فعال للنقل المشترك. إلا أن وزير التجارة أنطونيس باسخاليديس أكد أن وزارته ستنشر لائحة بالمحطات المفتوحة. من جهتها، دانت الإضراب أيضاً نقابة أصحاب العمل القبرصية، التي تخشى من تداعيات ذلك على اقتصاد الجزيرة.
التعليقات