يكشف الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس شركة طيران الإمارات، في مقابلة تنشرها له اليوم صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية النقاب عن أن الشركة ndash; التي تعد الأبرز في دبي - لم تُستَخدم مطلقًا كورقة للمساومة وقت إجراء الإمارة محادثات مع أبو ظبي بشأن التمويل.

يقول الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ، الذي يترأس أيضًا اللجنة العليا للسياسة المالية في دبي:quot; لم نتحدث حقيقةً بأي شكل من الأشكال عن أي من شركاتنا الإستراتيجية مع أبو ظبي. فأنا أعرف أن هذا الأمر لطالما كان شائعةquot;.

وهنا، تقول الصحيفة إن دبي سببت موجة من الاضطرابات في الأسواق الدولية العام الماضي عندما أعلنت عن رغبتها في إرجاء سداد ديون بقيمة 26 مليار دولار، مستحقة على واحدة من أكبر مجموعاتها الحكومية، هي دبي العالمية. وحينها تدخلت أبو ظبي لتتقدم بمساعدة مالية قدرها 15 مليار دولار. وبعدها، بدأ يتساءل كثيرون عما يمكن لدبي أن تقدمه في المقابل لأبو ظبي نظير تلك المبالغ النقدية، وسط اعتقادات تتحدث عن أن أصول قيِّمة كشركة طيران الإمارات ربما كانت تُشكل جزءًا من المفاوضات.

ثم تعاود الصحيفة في سياق حديثها لتنقل عن الشيخ أحمد قوله :quot; عندما تفكر في ما تمكنت من تحقيقه شركة طيران الإمارات، فإني أعتقد أن أي شخص يود أن يحصل على مجموعة من الأسهم بها. إنها بالفعل مشروع ناجح للغاية بالنسبةإلى دبيquot;.هذا وتعتبر مجموعة الإمارات واحدة من أهم الأصول الثمينة بالنسبة إلى دبي، وواحدة من أسرع شركات الطيران نموًّا على المستوى العالمي. كما تساهم الشركة بصورة غير مباشرة بمبلغ تقدر قيمته بـ40 مليار درهم إماراتي ( 10.89 مليار دولار ) في اقتصاد دبي بصورة سنوية، كما تمثّل دورًا محوريًّا في قصة نجاح إمارة دبي.

ويتابع الشيخ حديثه بإلقائه الضوء على الفوائد الاقتصادية التي تتمتع بها الإمارة بفضل مجموعة يعمل بها ما يزيد عن 32 ألف فرد في دبي، بقوله :quot; لولا مجموعة الإمارات، لما تمكنت تلك السوق من النمو كما هي الحال الحاصلة الآن. فهي تساهم في العملية بصورة كبيرةquot;. فيما تشير الصحيفة إلى أن الناقلة الجوية تقوم حاليًّا بتشغيل أسطول مكون مما يقرب من 150 طائرة كبيرة بممرين، بما في ذلك ثمانية طائرات طراز A380. كما أبرمت طلبيات مع شركتي بوينغ وأيرباص بقيمة قدرها 55 مليار دولار، وتخطط الآن لزيادة تلك الطلبيات. وهنا تنقل الصحيفة عن الشيخ أحمد قوله: quot;نجري الآن محادثات مع بوينغ وأيرباص. ونتطلع لشراء المزيد من الطائرات، ربما يصل عددها إلى عشر طائرات ndash; إما 777 أو A330quot;.

ويتوقع الشيخ كذلك أن تتلقى الشركة، التي تعتبر المستهلك الأكبر لطائرات إيرباص A380 العملاقة، سبعة طائرات أخرى من الطراز العملاق بحلول آذار / مارس العام 2011. ويضيف بقوله: quot;على الرغم من الأزمة المالية العالمية، إلا أن مجموعة الإمارات لم تواجه أي مشكلة في تأمين الصفقات الخاصة بالطائراتquot;. ولم يستبعد في مجمل حديثه احتمالية قيام الشركة الحكومية بطرح أسهم لها في اكتتاب عام في يوم من الأيام، بغية المساهمة في تمويل شراء طائرات، وأنهم كشركة سيرحبون بأي عرض.