المنامة - إيلاف: وصل إلى نقابة المصرفيين في البحرين خبر عاجل مفاده إقدام بنك آركبيتا على تسريح عشرات من موظفيه صباح اليوم دون إشراك ممثلي المستخدمين نقابة المصرفيين، حيث حاولت النقابة جاهدة الاتصال بالمدير التنفيذي عاطف عبدالملك والمسؤولين في البنك لمعرفة أسباب القرار وتداعياته وتأثيره على مستقبل عشرات الموظفين والموظفات المسرحين منهم والباقين على نار القلق دون نتيجة تذكر.

وتساءلت النقابة quot;إلى متى تحوم علينا غيمة النتائج الكارثية لتصرفاتهم المالية وسياساتهم الإستراتيجية الخطيرة دون أن يتحرك مسؤولؤ وزارة العمل ومصرف البحرين المركزي والبرلمان؟quot;.

حث رئيس نقابة المصرفيين خليل زينل جميع العاملين في القطاع المالي والمصرفي للانضمام واللجوء إلى النقابة للدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم، مؤكداً استعداد النقابة للوقوف مع المتضررين بكل الوسائل القانونية والسلمية لحفظ حقوقهم وتقديم أشكال الدعم والاستشارات والتمثيل النقابي كافة.

وطالبت النقابة مصرف البحرين المركزي ووزارة العمل بالتدخل لحفظ الحقوق العمالية المكتسبة وبإشراك النقابة في المفاوضات المتعددة الأطراف، عبر حث البنوك بتقليل العبء عن كاهل العاملين وعدم تحميلهم وزر وتبعات الموجة الثانية من العاصفة المالية بعد ظهور الأرقام النهائية لمعظم البنوك (التجزئة والجملة) التي أظهرت وكشفت الخلل البنيوي الكبير في تعاملات بنوك الجملة.

وأظهرت النتائج النهائية خسائر البنك 195 مليون دولار، كذلك الحال عن مشاريع المدن الفخمة والطاقة وغيرها، حيث إن قضاياها منظورة أمام المحاكم، والصحافة تنشر تباعاً تفاصيلها ndash; امبراطورية بيت التمويل الخليجي المتهاوية التي تحولت من عرش الطاووس إلى عش العصفور - وخسائر بنك الإثمار المسجلة 235 مليون دولار.

واعتبرت النقابة أن مثل هذه المشاريع الفاشلة قد أضرت بسمعة البحرين في جميع المجالات، وبشكل خاص المجال الاقتصادي وبلغت خسائر ميزانية المصارف - حسب البيانات الرسمية لنهاية عام 2009م - 31 مليار دولار بسبب تراجع موجودات البنوك المحلية والأجنبية عبر إطفاء خسائرها المتعددة.