طوكيو: يبحث بنك اليابان (البنك المركزي) تسهيلاً أكبر للسياسة النقدية التي تتسم بالمرونة الشديدة، وربما يتخذ قراراً بهذا الشأن هذا الشهر، الأمر الذي أدى إلى تراجع الين وارتفاع العقود الآجلة للسندات الحكومية عند أعلى مستوى في شهرين، بحسب صحيفة نيكي اليابانية.

وكانت الحكومة، التي يحد الدين من خياراتها المالية، تمارس ضغوطاً على بنك اليابان، لاتخاذ مزيد من الخطوات لمواجهة انكماش الاسعار، بالرغم من أن معظم البنوك المركزية الرئيسة الأخرى تبحث إنهاء البرامج التحفيزية التي طبقت خلال الأزمة العالمية.

وقال وزير المالية ناوتو كان إنه سيرحّب بأي إجراءات يتخذها البنك المركزي للمساعدة في التغلب على انكماش الأسعار، لكنه لم يسمع مباشرة من البنك بشأن ما يبحثه حالياً. وقد يؤدي تسهيل السياسة النقدية بدرجة أكبر إلى إثارة التساؤلات حول استقلالية بنك اليابان، بعدما أذعن لضغوط الحكومة في ديسمبر/ كانون الأول، ومدد إجراءات توفير التمويل للأسواق المالية.

وذكرت ناعومي هاسيجاوا محللة الأوراق المالية ذات العائد الثابت في ميتسوبيشي يو.اف.جيه للأوراق المالية quot;بدون الضغط الحكومي، ربما كان بنك اليابان سيتمسك بموقفه. فالحكومة تريد من البنك اتخاذ المزيد من التدابير، مع اقتراب نهاية السنة المالية (في 31 مارس). فضلاً عن ذلك هناك حالة من عدم اليقين تسود الأسواق المالية، لاسيما أسواق الصرف الأجنبي بسبب مشكلات اليونان الماليةquot;.

وأضافت أن هدف بنك اليابان على الأرجح هو الحيلولة دون أن تضر المزيد من مكاسب الين، وتراجع الأسهم بمعنويات السوق.
وارتفع الدولار 0.3 % مقابل الين إلى 89.30 ين تقريباً بعد التقرير، كما ارتفعت العقود الآجلة للسندات الحكومية اليابانية لشهر مارس/ آذار إلى 140.27، وهو أعلى مستوى لها منذ ديسمبر.

وأوضحت الصحيفة أن مجلس إدارة بنك اليابان، الذي يجتمع يومي 16 و17 مارس، سيبحث ما إذا كان سيمدد العمل بإجراءات تقديم التمويل التي بدأها في ديسمبر، والتي يقدم بموجبها قروضاً إلى البنوك التجارية بسعر فائدة 0.1 %.

وأضافت الصحيفة، من دون أن تشير الى مصادر، أن البنك سيدرس إما زيادة حجم المبالغ التي يقدمها من مستواها الحالي عند عشرة تريليونات ين (112.1 مليار دولار) أو تمديد أجل القروض إلى ستة شهور من ثلاثة حالياً.