باريس: قال مسؤول فرنسي بارز إنه من المقرر أن تعدل فرنسا الإطار القانوني والمالي لديها هذا العام، ليناسب إصدار سندات إسلامية، فيما تتطلع العاصمة الفرنسية إلى اجتذاب هذه الصناعة سريعة النمو.

وأوضح أرنو دو بريسون العضو المنتدب لباريس يورو بليس في مقابلة مع رويترز أن quot;العمل يتقدم على نحو طيب في مسألة استضافة إصدار سندات إسلاميةquot;. يذكر أن باريس يورو بليس هيئة تروّج لأنشطة الأعمال في العاصمة الفرنسية. وأضاف quot;نحن على ثقة من الانتهاء من الإطار المالي والتنظيمي الجديد (للصكوك) خلال العام، وربما خلال النصف الأول من السنةquot;.

وتعتبر الصكوك أداة رئيسة في قطاع التمويل الإسلامي، لذا تتطلع باريس إلى اللحاق بلندن في جذب أنشطة الأعمال في قطاع يقدر بنحو تريليون دولار على أقل تقدير. ومع ذلك، عانى القطاع العام الماضي في أعقاب مشكلة ديون دبي، عندما طلبت نخيل العقارية، وهي وحدة تابعة لمجموعة دبي العالمية، تعليق سداد ثلاثة إصدارات من الصكوك قيمتها 5.25 مليار دولار، حتى تتم عملية إعادة هيكلة. وتم تأجيل إصدار واحد على الأقل لصكوك فرنسية العام الماضي، بسبب عراقيل قانونية.

وأبلغ جيل سان مارك عضو لجنة التمويل الإسلامي في باريس يورو بليس قمة لرويترز الشهر الماضي أن فرنسا لا تزال تدرس تغييرات ضريبية وقانونية لتجنب الازدواج الضريبي على الأدوات الإسلامية. وأضرّت أزمة الائتمان أيضاً بسوق السندات الإسلامية، لكن دو بريسون على ثقة من أن الصكوك ستصدر في باريس، بمجرد عودة الظروف المواتية للسوق. وأردف quot;بمجرد انتعاش السوق سنكون في وضع يمكننا من استضافة إصدار صكوكquot;.

وتصمم الصكوك الإسلامية في صورة اتفاقيات لاقتسام الأرباح أو للإيجار، وتأتي العائدات من الأصول الأساسية. وكانت بريطانيا صاحبة النصيب الأكبر في تطوير سوق تمويل إسلامي في أوروبا، إذ من المقرر أن تصدر منظمة خاصة للرعاية الصحية، مقرها لندن، أول سندات إسلامية على الإطلاق في المملكة المتحدة هذا الشهر.

وفي 2004، افتتح بنك البحرين الإسلامي - أول بنك إسلامي في البلاد - فروعاً في المملكة المتحدة. وقال مسؤول مصرفي في باريس إن السلطات الفرنسية تبحث إمكانية اتخاذ خطوة مماثلة في فرنسا. وأضاف المصرفي الفرنسي، الذي طلب عدم نشر اسمه، quot;كان هناك اتصال بعدد معين من المستثمرين لبحث إمكانية تطوير بنك إسلامي متكامل في باريسquot;.