موسكو: أعلن نائب وزير التنمية الاقتصادية الروسي أندريه كليباتش الثلاثاء أن النمو الاقتصادي في روسيا سيحرز تقدماً يفوق التوقعات، وقد يبلغ هذه السنة نسبة تتفاوت بين 4% و4.5% من إجمالي الناتج المحلي.

ونقلت وكالة أنباء أنترفاكس عن كليباتش قوله إن quot;النمو الأكثر واقعية للعام 2010 يقدر بما بين 4 و4.5% من إجمالي الناتج المحليquot;، مذكراً بأن التوقعات الرسمية السابقة كانت تتراوح بين 3% و3.5%.

وأضاف كليباتش في ندوة حول صناعة السيارات في موسكو quot;سيكون بإمكاننا تحقيق تقدم يناهز 6%، إذا ما استمر النمو الذي تحقق في الفصل الثالث، وخصوصاً في الفصل الرابع من العام 2009quot;. لكنه أوضح أن quot;ثمة مخاطر جدية تواجه الانتعاش الاقتصاديquot;، لم يحددها.

وفي كانون الثاني/يناير، سجل إجمالي الناتج المحلي في روسيا نمواً بلغ 5.2% على امتداد سنة، وقفز الإنتاج الصناعي بنسبة 7.8 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتثبت هذه الأرقام أن الاقتصاد الروسي، الذي تقلّص بنسبة 7.9% العام الماضي، بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، بدأ يشهد قليلاً من الانفراج.

وكان كليباتش لاحظ في أواخر شباط/فبراير quot;دينامية اقتصادية إيجابية مدعومة من الاستهلاكquot;. وكانت روسيا، التي يستند اقتصادها بشكل أساسي على مبيعات المحروقات (60% من صادراتها) تأثّرت كثيراً بتراجع أسعارها في الأسواق العالمية.

لكن الارتفاع التدريجي لأسعار النفط شجّع السلطات الروسية، التي تعتبر أن خطورة الأزمة قد انطوت، وأن البلاد بدأت الخروج من الركود، الذي شهده الفصل الثالث من العام 2009.