تايبه: تسعى تايوان جاهدة إلى زيادة معدل المواليد لديها، وهو من بين الأقل على مستوى العالم، قبل أن يهدد العدد المتراجع من المواليد الجدد إنتاجية اقتصاد بقيمة 390 مليار دولار تقوده الصادرات.
وتخشى تايوان من نقص القوة العاملة أو العقول المفكرة خلال عشرة أعوام إلى 15 عاماً، بما لا يمكنها من اللحاق بسائر القوى الصناعية الآسيوية، ومواكبة ازهارد بعض اقتصادات جنوب شرق آسيا.
ووفقاً لتقديرات كتاب حقائق العالم، الذي تصدره وكالة المخابرات المركزية الأميركية، بلغ معدل المواليد في تايوان 8.3 لكل ألف شخص العام الماضي، وهو ما يجعلها تتفوق فقط على ألمانيا وهونغ كونغ وإيطاليا واليابان. وبالمقارنة، بلغ معدل المواليد في فيتنام 17.73، وفي ماليزيا 22.24.
وقال هو تشونج ينج نائب الوزير في مجلس التخطيط الاقتصادي والتنمية التابعة للحكومة quot;بدون جيل من الشباب، لن تكون هناك قوة عمل، وبالتالي تفقد القدرة على الإنتاجية.. إنها قضية مقلقة للغايةquot;.
ويرى اقتصاديون أن الإنتاجية في تايوان ستنخفض مع تجاوز أعداد المتقاعدين لأعداد العمال الجدد في الجزيرة، التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، ما لم يعد المواطنون بأعداد كبيرة من الخارج، أو يسعى مزيد من كبار السن إلى العمل.
وسيعوق ذلك جهود تايوان المضنية لمنافسة هونغ كونغ وسنغافورة وكوريا الجنوبية، وكلها شهدت معدلات تصنيع ونمو سريعة في الفترة من الستينيات إلى التسعينيات.
التعليقات