طهران: من المتوقع أن تظل واردات البنزين الإيرانية مستقرة في إبريل (نيسان) عند مستوى الشهر الماضي نفسه، مما يظهر عدم وجود بوادر على تباطؤ الواردات، رغم تعهد أكبر التجار المستقلين وشركات النفط في العالم بوقف المبيعات إلى طهران.

وقال تجار اليوم الاثنين إنه من المتوقع أن تشتري إيران ما يصل إلى 128 ألف برميل يومياً من البنزين من السوق الفورية في أبريل، أي ما يعادل نحو 15 شحنة. وذكر تاجر مقيم في الشرق الأوسط أن quot;هذا تقريباً ما سيقومون به هذا الشهر، وحتى الآن يعثرون على باعة مستعدين في السوقquot;.

وأوقفت رويال داتش شل، أكبر شركة نفط أوروبية، وشركتا السمسرة الكبيرتان جلينكور وفيتول، مبيعات البنزين إلى إيران.
وتأتي الخطوة، بينما ينكب الساسة الأميركيون على إعداد مشروع قانون لفرض عقوبات على موردي الوقود إلى إيران، وذلك لزيادة الضغط عليها، لوقف تخصيب اليورانيوم.

وتتهم القوى الغربية طهران باستخدام برنامجها النووي لصنع أسلحة، في حين تصر إيران على أنها تحتاج الكهرباء. لكن رغم تشديد العقوبات، نجحت إيران حتى الآن في إيجاد السبل لتدبير الإمدادات في السوق الفورية العالمية من شركات، مثل توتال الفرنسية وشركة النفط الوطنية الماليزية بتروناس والمجموعة البترولية المستقلة ومقرها الكويت.

وأوضح تاجر يعمل في آسيا أنه quot;ما لم تتخذ إجراءات عقابية بحق تلك الشركات، مثل حرمانها من العمل في الولايات المتحدة وتجميد أصولها في استثمارات ذات صلة، فإن الصورة لن تتغيرquot;. ورغم أن إيران لا تواجه مشكلات في العثور على باعة، فقد اضطرت بحسب متعاملين إلى دفع علاوات عالية نسبياً لمشترياتها في الآونة الأخيرة.

واشترت إيران البنزين من السوق الفورية لشهر إبريل بسعر يزيد 90 إلى 100 دولار للبرميل عن سعر نفتا الشرق الأوسط.
وقال التجار إن العلاوات تزيد نحو 10 إلى 15 % عنها في مشتريات يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط. ونقل تاجر أنهم quot;يدفعون الآن علاوة أعلى بقليل من السوق، ومادام بمقدورهم الدفع.. فلن يواجهوا مشكلات في الاستيرادquot;.

وتضطر إيران، خامس أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، إلى استيراد نحو 40 % من حاجاتها من البنزين، لتلبية الطلب المحلي في ظل نقص الطاقة التكريرية.