لندن: سجلت الأسهم الأوروبية أعلى مستوى إغلاق في 18 شهراً، للجلسة الثانية على التوالي، اليوم الثلاثاء، مدعومة بأسهم قطاع السلع الأولية، التي صعدت بفعل توقعات بتحسن توقعات الطلب على المعادن والنفط، بعد بيانات إيجابية في الآونة الأخيرة.

لكن المكاسب تقلّصت بعد تقارير صحافية أثارت شكوكاً حول قدرة اليونان على الخروج من أزمتها المالية. وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى مرتفعاً 0.67 % عند 1101.43 نقطة، مسجلاً أعلى إغلاق منذ سبتمبر/ أيلول 2008. وقفز المؤشر 70 %، منذ أن هوى إلى أدنى مستوى له على الإطلاق في مارس/ آذار من العام الماضي.

وصعدت أسهم شركات التعدين، مدعومة بارتفاع أسعار النحاس، التي سجلت أعلى مستوى في 20 شهراً، في أعقاب بيانات قوية للوظائف والخدمات والمساكن في الولايات المتحدة في الجلسات السابقة، رفعت توقعات الطلب على المعادن الأساسية. وارتفع الذهب إلى مستويات قياسية قياساً إلى اليورو، بفعل مخاوف حول سلامة اقتصادات منطقة اليورو.

وزادت أسهم بي.اتش.بي بيليتون وأنغلو أميركان وأنتوفاجاستا وريو تينتو وإكستراتا ويوراسين ناتشورال ريسورسيز في نطاق بين 1.4 و3.4 %.

وقال كوين دو لوس الخبير الاقتصادي لدى كيه.بي.سي سكيوريتيز إن quot;البيانات الاقتصادية المشجعة من الولايات المتحدة ساعدت السوق. ولم يحل بعد الوضع اليوناني. فالناس على حق تماماً، حينما يعتقدون أنه لا يزال بعيداً عن الحل. كما ارتفع أيضاً التأمين على الديون من العجز عن السداد، وهذه علامة واضحة للغاية على عدم ثقة المستثمرينquot;.

وتراجعت أسهم البنوك اليونانية، مع هبوط أسهم ناشونال بنك أوف غريس وبنك أوف بيروس وألفا بنك في نطاق بين 2.3 و5.1 %.