نفت شركة طيران الإمارات إتباعها سياسة تسعيرية جديدة، تستهدف الحد من الامتيازات الممنوحة لأبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما أكد مواطنون إماراتيون أنه لا يزال هناك تفاوت كبير بين أسعار التذاكر التي يحصلون عليها كإماراتيين وبين غيرهم كمواطني تلك الدول والمقيمين فيها.

دبي: أكد نبيل سلطان، نائب رئيس أول دائرة تعزيز العائدات والتوزيع في طيران الإمارات، ردًّا على التقرير الذي نشرته إيلاف حول نظام الأسعار الجديد لتذاكر طيران الإمارات أن quot;سياسة تحديد الأسعار وتفاوتها في كل سوق على حدة هي سياسة تتبناها شركات الطيران كافة في مختلف أنحاء العالم، إذ إنها تخضع السوق للعرض والطلب، وغالبًا ما تتفاوت هذه الأسعار حتى على الرحلة الواحدةquot;.

ونفى سلطان نية طيران الإمارات في اتباع سياسة تسعيرية جديدة، تستهدف الحد من الامتيازات الممنوحة لأبناء دولة الإمارات العربية المتحدة. وإذ استهجن التركيز على طيران الإمارات واتهامها بتمييز الركاب حسب جنسياتهم، أكد أن الشركة تتميز بفريق عمل يضم أكثر من 100 جنسية، بينما يمسك بقرارات الشركة الإدارية والإستراتيجية فريق مؤهل، يضم بين صفوفه أكثر من 26 % من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد سلطان على أن طلب جواز السفر هو إجراء قانوني وروتيني، تفرضه كل القوانين المتبعة، للتأكد من إصدار التذاكر كما هو مذكور في الجواز وغير ذلك من الإجراءات. وأشار إلى أن بعض البلدان تفرض على شركات الطيران والفنادق تسعيرات محددة مسبقًا على أسعارها، وعلى اختلاف درجات السفر لأبنائها أو المقيمين على أرضها.

ولفت إلى أن quot;موضوع الضرائب يؤدي كذلك دورًا مهمًّا في هذا المجال، حيث يقوم الموظفون بطلب الوثيقة الرسمية من المسافر انطلاقًا من منحه ميزة استرداد الضرائب المفروضة على تذاكر الطيران لغير المقيمين في تلك الدولة، مثل سياسة الضرائب المتبعة في الولايات المتحدةquot;.

نظام أسعار جديد لـquot;طيران الإماراتquot; يثير الإنتقادات

وأهاب سلطان بـquot;إيلافquot; التأكد من مصادرها، حيث تمنّى عليها quot;التأكد من مصادرها، وعدم اللجوء إلى عمود رأي صدر في مطبوعة محلية مليء بالمغالطات والجهل بتفاصيل صناعة الطيرانquot;.

وتعليقًا على هذا الرد، أكد مواطنون إماراتيون لـ quot;إيلافquot; أن هذا الرد ما زال غامضًا ومبهمًا من قبل طيران الإمارات، حيث إنه لم يتطرق إلى الإجابة الصريحة على التساؤل الذي ما زال يدور في أذهانهم والمتمثل في الآتي quot;هل يمكننا شراء التذاكر من مكاتب تلك المكاتب الخارجية بالأسعار نفسها الممنوحة لمواطني تلك الدول أم لا؟quot;.

ويرى مواطنون أنه لا يزال هناك تفاوت كبير بين أسعار التذاكر التي يحصلون عليها كإماراتيين وبين غيرهم كمواطني تلك الدول والمقيمين فيها، مطالبين طيران الإمارات بتوحيد أسعار التذاكر، ليس بين رحلات الطيران المختلفة أو حتى بين ركاب الطائرة الواحدة، إنما توحيد أسعار التذاكر بين الإماراتيين ومواطني الجنسيات الأخرى، عندما يحجزون في التوقيت نفسه وفي اللحظة عينها، ومن مكتب الطيران نفسه.

موضحين أنه ليس من المعقول أن يقف شخصان، أحدهما إماراتي والآخر أجنبي في مكتب لطيران الإمارات خارج الدولة، ويرغب الاثنان في تذكرة للوجهة نفسها وبالتفاصيل نفسها، ثم يحصل الأجنبي على تذكرة بسعر أقل من تلك التي يحصل عليها الإماراتي، رغم أنه من المفترض أن يحصل الإماراتي على ميزة إضافية وسعر أرخص من سعر الأجنبي، وذلك لسبب بسيط، وهو أن شركة طيران الإمارات هي إماراتية 100 %.