أبوظبي: وقّع بنك أبوظبي الوطني والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا (الصندوق العالمي) اليوم مذكرة تفاهم لإطلاق صندوق استثماري متداول (ETF) ويعتزمان إدراجه في سوق أبوظبي للأوراق المالية في وقت لاحق.

ويأتي توقيع مذكرة التفاهم عقب إطلاق صندوق بنك أبوظبي الوطني quot;ون شيرquot; داوجونز لدولة الإمارات 25، الذي يعتبر أول صندوق استثماري متداول في المنطقة، والذي أُدرج في سوق أبوظبي للأوراق المالية في 25 مارس 2010.

كما تأتي الاتفاقية عقب مذكرة التفاهم التي وقعها الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا مع مؤشرات داو جونز الشهر الماضي لتطوير سلسلة من المؤشرات تكون أساساً لصناديق استثمار متداولة (ETF)، ويتوقع أن يكون مؤشر داوجونز-الصندوق العالمي 50، الذي يضم كبرى الشركات، باكورة هذا التعاون.

وسيقوم الصندوق العالمي بتخصيص جزء من نصيبه في الرسوم الإدارية للصندوق الاستثماري المتداول في دعم الجهود لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.

وأعرّب مايكل تومالين الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي الوطني عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم مع الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا عقب إطلاق أول صندوق استثماري في المنطقة، قائلاً إن quot;إطلاق هذه الصندوق الجديد يأتي لدعم منظمة تتمتع بسجل حافل من الإنجازات في مكافحة الأمراض الأشد فتكاً بالبشر في العالمquot;. وأشار تومالين إلى أن هذا التعاون quot;يعتبر نتيجة مباشرة للقيم والمبادئ التي يؤمن بها بنك أبوظبي الوطني الذي يعد من المؤسسات المالية التي تولي أهمية قصوى لمسؤولياتها الاجتماعيةquot;.

ومنذ تأسيسه في عام 1968، يلتزم بنك أبوظبي الوطني بخدمة المجتمع، وهو الالتزام الذي ينبع من إيمانه بأن المسؤولية الاجتماعية تعتبر من أعمدة نجاحه. كما يلتزم بنك أبوظبي الوطني بأن يكون مثالاً يحتذى به في المساهمة إيجاباً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة وبقية الدول التي يعمل فيها. وسعياً لتحقيق هذا الهدف، يسهم البنك في العديد من الفعاليات الحيوية كالتبرعات ورعاية النشاطات المختلفة والأعمال الخيرية مع التركيز على دعم الصحة والتعليم وتطوير المجتمع وحماية البيئة والأنشطة الثقافية والموسيقى والرياضةquot;.

وقال روبرت فيليب، رئيس إدارة التمويل المبتكر للصحة بالصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا: quot;نحن واثقون من قدرة هذا الصندوق الاستثماري المتداول على توفير فرصة تنويع وتوزيع الاستثمارات للمستثمرين المؤسساتين علاوة على أن هذا الصندوق سيوفر لهم إمكانية دعم نشاطات الصندوق العالمي لانقاذ حياة الملايين من البشرquot;.

ويتخذ الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا جنيف مقراً رئيسياً، وهو شراكة عالمية فريدة من نوعها بين القطاعين العام والخاص تهدف إلى جذب الموارد الإضافية وتوزيعها للوقاية من مرض ضعف المناعة المكتسبة (الإيدز) والسل والملاريا وعلاج المصابين. وتمثل هذه الشراكة بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمجتمعات المتضررة نهجا جديدا للتمويل الصحي الدولي. ويعمل الصندوق العالمي من خلال تعاون وثيق مع منظمات أخرى ثنائية ومتعددة الأطراف لاستكمال الجهود الحالية المعنية بهذه الأمراض الثلاثة.

ومنذ إنشائه عام 2002، أصبح الصندوق العالمي الممول الأول لبرامج مكافحة الإيدز والسل والملاريا بمبالغ معتمدة تقدر بنحو 19,3 مليار دولار أمريكي لأكثر من 572 برنامجًا في 144 دولة حيث يوفر ربع (1/4) إجمالي التمويل الدولي لمكافحة الإيدز على الصعيد العالمي وثلثي (2/3) التمويل الدولي لمكافحة السل وثلاثة أرباع (3/4) التمويل الدولي لمكافحة الملاريا.

وقال آلان دورانت رئيس قطاع الاستثمارات بمجموعة إدارة الأصول في بنك أبوظبي الوطني إن quot;الصندوق الاستثماري المتداول سيكون الثاني من نوعه الذي يطلقه بنك أبوظبي الوطني بحيث يوفر للمستثمرين فرصة تنويع محافظهم الاستثمارية بشراء وبيع مجموعة من الأسهم بتكلفة منخفضة حيث يوفر مميزات الصناديق الاستثمارية والأسهم العادية في الوقت نفسه كونه يتميز بتنويع الاستثمارات مثل الصناديق الاستثمارية بالإضافة إلى القدرة على التسييل الفوري مثل الأسهم العاديةquot;.

وأضاف دورانت أن quot;إطلاق الصندوق الاستثماري المتداول مع الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا سيتيح للمستثمرين فرصة الإسهام إيجاباً في تحسين الأوضاع في العالم عبر استثماراتهم، مشيراً إلى أن quot;بنك أبوظبي الوطني يتميز بريادته في توفير منتجات مبتكرة تلبي متطلبات المستثمرين كما تتميز باهتمامها بالبعد الاجتماعي، ويسعدنا مواصلة هذه المسيرة عبر إطلاق هذا الصندوق الجديدquot;.