مدريد: أعلنت الرئاسة الأسبانية للاتحاد الأوروبي الاثنين قبل مؤتمر بالفيديو لوزراء النقل الأوروبيين، أن أي قرار حول إعادة فتح المجال الجوي الأوروبي سيكون مشروطاً بتأمين quot;سلامةquot; المسافرين.

وقال وزير النقل الأسباني خوسيه بلانكو للإذاعة الوطنية الأسبانية، إن quot;ما يهمنا هو ما يتعلق بالسلامة والوقايةquot;. وأضاف quot;من الضروري أن نكون حذرين، ونعتمد التشدد في تصرفاتنا. وعلى المواطنين أن يدركوا أننا نعمل لضمان سلامتهم، رغم أن ذلك يتسبب بمشاكل كثيرة وخسائر فادحةquot;.

وتطرق بلانكو إلى تذمّر الشركات الجوية التي تطالب بإعادة فتح الطرق الجوية، وتشير إلى خسائر تقدر بعشرات ملايين اليورو يومياً، وأقرّ بأن تدابير الوقاية التي أدت إلى إغلاق عدد كبير من المطارات الأوروبية وصفها quot;البعض بأنها مبالغ فيهاquot;. لكنه قال quot;في أوضاع غير مرغوب فيها، لا يريد أحد تحمل المسؤوليةquot;، إذا ما وقع حادث ما.

وأوضح بلانكو quot;سنناقش كل الدراسات التي أجرتها شركات جوية على رحلات تجريبيةquot; في نهاية الأسبوع. وقال quot;سنجري تحليلاً عن كيف يتطور تجمع الرماد البركاني العالق وكثافتهquot;. وذكر أن quot;كل ذلك سيكون أساساً لاتخاذ قرار في إطار مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي، الذي ستقدم الرئاسة الأسبانية اقتراحاً خلالهquot;. وأضاف quot;لا نستطيع إثارة آمال زائفة أو مخاوف زائفة، وما زلنا لا نعرف كم سيستمر هذا الوضعquot;.

من جهة ثانية، أعلنت المفوضية الأوروبية الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي مستعد للسماح لدول الاتحاد بتقديم مساعدة مالية إلى الشركات الجوية التي تضررت جراء مرور سحابة الرماد البركاني. وقال مفوض المنافسة جواكين الومينا، إن الدرك الأوروبي للمنافسة quot;مستعد لمناقشة تدبير شبيه بالتدبير الذي اتخذناه بعد اعتداءات أيلول/سبتمبر 2001quot; في الولايات المتحدة، والذي أتاح للشركات تلقي مساعدات في quot;ظروف استثنائيةquot;. ورأى ألومينا في مؤتمر صحافي عقده في بروكسل أن quot;على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تشدد على ضرورة المساعدةquot;، وتتأكد من أنها لن تشكّل دعماً زائداً بالنسبة إلى الشركات المنافسة.

وأوضحت المتحدثة باسمه أن منح هذه المساعدات الرسمية الاستثنائية وارد في البند 107 من المعاهدة الأوروبية quot;الذي يتيح للدول التعويض عن الأضرار المرتبطة بالكوارث الطبيعية، والناجمة من أحداث مأساويةquot;. وقالت إميليا توريس quot;في هذه الحالة، يتعين على الدول تقديم تعويض للشركاتquot;، لافتة إلى اأن المفوضية مستعدة quot;لتوضيحquot; هذا النص لتمكين الحكومات من استخدامه لمواجهة الأضرار الناجمة من مرور سحابة الرماد البركاني.