جنيف: أكد الاتحاد الدولي للنقل الجوي quot;أياتاquot; الأربعاء أن الطلب الدولي على رحلات نقل الركاب وعلى الشحن الجوي تسارع في مارس/ آذار، في ظل تعاف بفعل انتعاش اقتصادي تجاوز التوقعات.

وشهدت شركات الطيران الشرق أوسطية أكبر زيادة في الطلب على رحلات نقل الركاب بلغت 25.9 %، فيما شهدت الشركات في أميركا اللاتينية أقوى ارتفاع في الطلب على الشحن الجوي بلغ 47.9 %. وتوقع أياتا أن يتراجع انتعاش النقل الجوي في أبريل/ نيسان، بسبب الاضطراب الناجم من ثورة بركان أيسلندا، الذي سبب أضراراً لشركات الطيران الأوروبية على وجه الخصوص.

وأوضح جيوفاني بيسينياني المدير العام لأياتا أن أسواق نقل الركاب والشحن الجوي لا تزال منخفضة 1 % عن المستويات المرتفعة في بداية 2008، وفقدت الصناعة عامين من النمو. وقال quot;ورغم ذلك، فإن وتيرة التحسن بناء على تحسن وضع الاقتصاد العالمي تعد أسرع بكثير عما كان يتوقعه أي شخص حتى منذ ستة أشهرquot;.

وارتفع الطلب على رحلات نقل الركاب 10.3 % في مارس عن العام الماضي، بالمقارنة مع ارتفاعه 9 % في فبراير/ شباط، وزاد الطلب على الشحن الجوي 28.1 % من 26.3 %.

وكان مارس هو الشهر الرابع على التوالي الذي تجاوز فيه نمو الطلب على الشحن 20 % على أساس سنوي، والشهر الثالث في نمو الطلب على رحلات الركاب بما يزيد عن 5 %. وبحسب أياتا، فإن الطلب يرتفع الآن بوتيرة أسرع من الطاقة الاستيعابية. وهذا يدفع عامل حمولة الركاب -مقياس لاستخدام الطاقة الاستيعابية-إلى مستوى قياسي بلغ 78 % في مارس، وعامل التحميل للشحن إلى 57.1 %.

وأشار أياتا، الذي يضم 230 عضواً من بينهم شركة الطيران البريطانية بريتش إيروايز والألمانية لوفتهانزا والسنغافورية سنجابور إيرلاينز، إلى أن إغلاق معظم المجال الجوي الأوروبي، الذي استمر ستة أيام هذا الشهر بسبب سحابة الرماد الناجمة من بركان أيسلندا، أدى إلى تراجع إيرادات شركات الطيران 1.7 مليار دولار. وأضاف quot;تحملت الناقلات الأوروبية معظم هذه الخسائر، حيث تظهر تعافياً ضعيفاً من الأزمةquot;.

وأكد بيسيناني أن quot;ثقة الركاب لم تتأثر، ونتوقع تعافياً سريعاً. وسيسبب التأثير المجمع لفقدان رحلات ونفقات إضافية أضراراً لصافي الأرباحquot;.

وشهدت شركات الطيران الأوروبية أضعف زيادة في الطلب على نقل الركاب بعد ناقلات أميركا اللاتينية في مارس بلغت 6 % فقط، وأيضاً أضعف زيادة في الطلب على الشحن الجوي بلغت 11.7 %.