أبوظبي - إيلاف: حقق قطاع الفعاليات والمؤتمرات في أبوظبي نمواً ملحوظاً خلال الأشهر الأخيرة، مساهماً بطرح فرص ومفاهيم اقتصادية جديدة ترتكز على المعرفة، من شأنها سد الثغرات التي أفرزتها التغيرات الاقتصادية العالمية والإقليمية، وتحقيق اقتصاد مستدام يتناسب مع الرؤية الاقتصادية للإمارة 2030.

ولعبت المؤتمرات، التي نظمتها شركة quot;آيم ايفينتسquot;، ذراع تنظيم المؤتمرات والفعاليات التابعة لجامعة أبوظبي، خلال الربع الأول من العام الجاري في العاصمة أبوظبي، دوراً مهماً في تعزيز كفاءة أداء القطاعات الإنتاجية والخدمية ضمن منظومة التنوع الاقتصادي، من خلال استقطابها للعديد من ممثلي المؤسسات الحكومية وصناع القرار ورواد القطاع الخاص من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط.

وتتمحور الفعاليات والمؤتمرات التي تنظمها quot;آيم ايفينتسquot; حول خمس قطاعات ذات صلة مباشرة بخطط التنمية الاقتصادية الوطنية تشمل التوطين، والقيادة، والابتكار، وريادة الأعمال، والتثقيف الطبي، والتعليم، والبحث العلمي.

وبيّن جيمس غراهام، مدير عام quot;آيم ايفينتسquot; بأن خطط إمارة أبوظبي للاستثمار في قطاع المؤتمرات والمعارض تساهم بشكل كبير في فتح المجال أمام قطاعات اقتصادية جديدة ومبتكرة، وقال quot;تستثمر أبوظبي بشكل كبير في تطوير مرافق بمواصفات عالمية لاستضافة أحداث المؤتمرات ذات الجودة النوعية، التي تردف اقتصاد الإمارة بعناصر جديدة للنمو والتطورquot;.

وأضاف quot;نسعى عند وضع برامج مؤتمراتنا إلى دعم المهارات والكفاءات اللازمة لدفع عجلة التقدم في أبوظبي نحو اقتصاد قائم على المعرفة، كما توفر هذه المؤتمرات نهج أوسع للشركات والمؤسسات في دولة الإمارات لتعزيز التنويع الاقتصادي وتعزيز المهارات. وقد حظيت المنتديات التي أقيمت خلال الربع الأول من العام الجاري بنجاح كبير حيث سلطت الضوء على القضايا التي لها صلة مباشرة بمتطلبات واحتياجات السوق المحليةquot;.

وأوضح غراهام أنّ quot;برنامج عمل المؤتمرات، التي تنظمها شركتنا، يتميز بمحتوى معلوماتي غني ذي جودة عالية، الأمر الذي يعد عاملاً حاسماً في زيادة المعرفة، ويضمن تواصل أكبر مع الجمهور، وتقديم قيمة حقيقية للرعاة والمشاركين والمساهمين. كما يتم مراعاة تحقيق فائدة ملموسة ومباشرة لجميع المشاركينquot;.

ومثّل العام 2009 تحدياً رئيساً لقطاع صناعة المعارض والمؤتمرات، لا سيما في الحصول على الدعم والرعاية للأحداث، عملت خلالها شركة quot;ايم ايفينتسquot; بالتعاون مع مؤسسات حكومية وشركات من القطاع الخاص، بما في ذلك صندوق خليفة لتطوير المشاريع؛ ومجلس أبوظبي للتوطين، وشركة أبوظبي للموانئ، وبنك أبو ظبي التجاري، ومصرف الهلال، والشركة الوطنية للتموين quot;إن سي سيquot;، وأبراج كابيتال، ومايكروسوفت وغيرها.

وأشار غراهام إلى أن آيم ايفينتس quot;تعمل أيضاً مع مؤسسات حكومية، لتنظيم أحداث ذات أهمية وطنية، حيث تركز الأحداث التي نقوم بتنظيمها على التدريب والتعليم، الأمر الذي يعد الأولوية الأولى في دولة الإماراتquot;.

ويعد إيجاد صيغة لتطبيق الأفكار الإبداعية في تلبية متطلبات الاقتصاد الوطني، التحدي الرئيس لشركة quot;آيم ايفينتسquot;. وأوضح غراهام quot;نحتاج تفعيل عنصر الابتكار عند تنظيم المؤتمرات والفعاليات الوطنية بأسلوب عالمي، كما نراعي عند اختيار قائمة متحدثينا أفضل الممارسات العالمية للقطاعات ذات الصلةquot;.

وتضمنت قائمة الأحداث والمؤتمرات التي نظمتها quot;آيم ايفينتسquot; خلال الربع الأول من العام 2010، منتدى أبوظبي للابتكار، ومنتدى التوطين لأصحاب الشركات مع مجلس أبوظبي للتوطين، والمنتدى اللوجستي العالمي، الذي استضاف جرهارد شرويدر، المستشار السابق لجمهورية ألمانيا، ومنتدى أبوظبي لريادة الأعمال، الذي استضاف نخبة من رواد الاعمال الإماراتيين للتحدث عن تجاربهم الريادية في ممارسة الأعمال في الدولة.

وتعمل الشركة حالياً على تنظيم الدورة الثانية من منتدى التوطين، الذي يعد الحدث الأبرز على المستوى الوطني، ويعنى بمناقشة معوقات التوطين في الدولة. وتزخر قائمة المتحدثين بالعديد من الأسماء البارزة من المواطنين المتخصصين بتوفير ممارسات تحفيز أداء الكوادر الوطنية. كما سيستضيف الحدث الدكتور بوب نيلسون، خبير الإدارة العالمي وصاحب سلسلة كتب quot;1001 طريقةquot; في 30-31 من الشهر الجاري.