أبوظبي- إيلاف: أعلن بيت أبوظبي للاستثمار عن تحقيق عوائد إيجابية للسنة المالية المنتهية 31 ديسمبر (كانون الأول) 2009، محققاً ربحاً صافياً بلغ 17 مليون درهم (5 مليون دولار أميركي)، وتقرر توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 5 % من رأس المال.

صرح بذلك رشاد يوسف جناحي العضو المنتدب لبيت أبوظبي للاستثمار، مبدياً عن سعادته بما حققه بيت أبوظبي للاستثمار من نتائج مالية، quot;رغم أن العام 2009 كان عاماً استثنائياً نتيجة للأوضاع الاقتصادية الراهنة، وبرؤية مستقبلية واستناداً على إستراتيجية تأخذ في اعتبارها حسابات دقيقة للمخاطر، استطعنا بدعم من مستثمرينا تحقيق نتائج إيجابية، رغم الحرص على خصم مخصصات إضافية تحوطاً وتحسباً لمزيد من انعكاسات الأزمة وتداعياتها على المستوي المحلي والإقليميquot;.

وأوضح جناحي أن النتائج المحققة تعكس الإستراتيجية المتزنة والهادفة إلى تخطي تحديات الأزمة العالمية، عبر توزيع المخاطر وخلق العديد من الفرص والمنتجات الاستثمارية وتوزيعها جغرافياً، والتوجه إلى الأسواق التي تتمتع بمستويات معتدلة للنمو، ولم تتأثر بصورة كبيرة بالتداعيات المالية، مما كان له كبير الأثر الإيجابي على النتائج، حيث ارتفعت قيمة إجمالي الموجودات إلى 1599 مليون درهم (435 مليون دولار أميركي) بزيادة تصل إلى 4% مقارنة بالعام 2008، كما حقق إيرادات تصل إلى 207 مليون درهم (56 مليون دولار أميركي) ووصل إجمالي حقوق المساهمين إلى 911 مليون درهم (248 مليون دولار أميركي) ومحققاً ربحاً صافيا قدره 17 مليون درهم (5 مليون دولار أميركي)، وذلك بعد خصم المخصصات، وبلغ معدل العائد على رأس المال ما نسبته 4.6%، كما بلغ العائد على السهم 0.08 درهم (0.02 دولار أميركي).

من جهته، أكد فواز علي الجودر الرئيس التنفيذي لبيت أبوظبي للاستثمار أن الأرباح التي تم تحقيقها ورغم الأوضاع الاقتصادية الراهنة تعكس سلامة الرؤية وتطبيق إستراتيجية تتماشى مع الوضع الراهن، إضافة إلى سلامة الرؤية التي تتبعها حكومة دولة الإمارات، وخصوصاً إمارة أبوظبي للمحافظة على الممارسات المالية ودعمها للاقتصاد الوطني، مما انسحب وبصورة إيجابية على معظم المؤسسات المالية في الدولة، وكان له الأثر الإيجابي على مستوى الثقة في التعاملات المالية، إضافة إلى الثقة التي وضعها مستثمري بيت أبوظبي للاستثمار في المنتجات الاستثمارية التي يطرحها البيت.

وأشار الجودر إلى أن بيت أبوظبي للاستثمار يستند إلى إستراتيجية التحوط للمحافظة على الوضع المالي الجيد للشركة، عبر خفض المصروفات وتوظيف أكفء للموارد، والتوجه إلى الفرص الاستثمارية التي تشكّل قيمة مضافة للمستثمر والتنمية المستدامة في قطاعات الاقتصاد الحقيقي، التي تستند إلى طلب حقيقي، كقطاع الطاقة والقطاع الزراعي والقطاع الصحي، بغرض تنويع مصادر الدخل، ولتساهم في تحقيق رؤية 2030، ولم يكن ليتحقق هذا الإنجاز بدون فريق العمل، الذي يتمتع بمهارات علمية وعملية استطاعت أن تحمل التحديات وتحقق إنجازات.

إنجازات العام 2009
وقد جرى خلال العام 2009 إطلاق صندوق الوطنية للتطوير بهدف تطوير برج للأعمال التجارية في أبوظبي، كما تم تأسيس شركة قابضة quot;ويلفارماquot; بغرض الاستثمار في القطاع الصحي. وتنشأ ويلفارما محفظة استثمارية لإقامة مصنع في إمارة أبوظبي يعمل على تطوير وتصنيع وتوزيع محاليل التغذية عالية الجودة، التي تستخدم في المعالجات الطبية، وخلال العام 2009 تم التخارج من صندوقين استثماريين التخارج الجزئي من صندوق بورتاريف، تبعه تخارج كلي من بوابة بيروت.

الإستراتيجية المستقبلية لعام 2010
في المقابل، سوف يواصل بيت أبوظبي للاستثمار إستراتيجيته للاستثمار في قطاعات الاقتصاد الحقيقي، كالقطاع الصحي وقطاع الزراعة والأغذية وقطاع الطاقة. مع التركيز على تقديم خدمات استثمارية متخصصة ومنتجات متنوعة وإبرام الشراكات الإستراتيجية مع شركاء عالميين متخصصين في المجالات والقطاعات التي يخطط بيت أبوظبي للاستثمار الدخول فيها.