بريدة: يطلق الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، في العاشر من شهر جمادى الآخرة، أكبر تجمع لتسويق التمور المعبأة quot;قوتquot;، الذي تنظمه أمانة القصيم، بالتعاون مع تجار التمور في منطقة القصيم، وذلك في مدينة التمور في مدينة بريدة.

ويأتي الحراك الاقتصادي لهذا التجمع مع بداية حصاد التمور في منطقة القصيم، بهدف توفير التمور السعودية في أسواق العالم وضمان تسويقها بشكل جيد قبيل شهر رمضان المبارك. وسيتزايد طلب التمور على مائدة الإفطار، مما سيؤدي إلى انخفاض صادرات التمور إلى أكثر من 50 %، خصوصاً أن غالبية الطلبات تتم قبل رمضان.

وأوضح المدير التنفيذي لمهرجان تمور بريدة الدكتور خالد النقيدان أن انطلاق مهرجان quot;قوتquot; المتخصص بالتمور المعبأة يهدف إلى إعطاء فرصة أكبر للمصدرين لتصدير التمور المخزنة من الموسم الماضي. وقال النقيدان إن هناك اتصالات بالهيئات الغذائية العالمية، وكذلك المجمعات الإسلامية، لتوفير التمور التي يحتاجونها قبل شهر رمضان بوقت كافي، عبر مصدرين سعوديين، مطالباً شركات القطاع الخاص المتخصصة بالتمور المعبأة بعرض التمور التي تم تخزينها من الموسم الماضي، كي يتم الاستفادة منها للمصدرين لمختلف الدول الإسلامية.

وأكد النقيدان أن مهرجان قوت سيستمر طيلة السنوات المقبلة، لأجل إعطاء فرصة للمصدرين للتسوق وتأمين الطلبات من التمور قبل الشهر الكريم. من جانب آخر، كشف الدكتور عبدالله بن محمد الحمدان، أستاذ هندسة التصنيع الغذائي وتقنيات التمور، عن نجاح دراسات تمور البرحي السعودي وتخزينها بلحاً أطول فترة ممكنة تصل إلى ستة شهور، وهو ما يعزز من وجودها في أسواق العالم، مشيراً إلى أن البرحي يعرف عالمياً، ويزرع في مواقع متعددة من العالم، ويتم تناوله بلحاً، ويحتوي على قيمة غذائية عالية.

وأوضح الحمدان أن الدراسات على تمور البرحي، استمرت على مدى ثلاث سنوات، تم تطبيقها فعلياً على المنتج، وأعطت نتائج باهرة.

وأشار إلى أن الطلب العالمي على التمور سيتزايد خلال 2011 في الأشهر الأولى، لتغطية طلبات التمور لشهر رمضان المبارك للمسلمين في مختلف دول العالم، بينما سيقتصر الطلب هذا العام على كميات خزنها التجار من الموسم الماضي.