بروكسل: أعلن متحدث باسم المفوضية الأوروبية الاثنين أن تدهور سعر صرف اليورو لا يحمل فقط انعكاسات سلبية، لأنه quot;يأتي ليساعد الصادرات في فترة غاية في الأهميةquot;.

وقال المتحدث باسم مفوضية الشؤون الاقتصادية أمادو التافاج في تصريح صحافي quot;من الواضح أن اليورو الضعيف يؤدي إلى زيادة أسعار منتجات الطاقة، وبالتالي، ترتفع فاتورة الطاقة، ولهذا الأمر انعكاس على التضخمquot;.

وبالفعل، فإن تدني سعر صرف اليورو يغذّي سعر برميل النفط المسعر بالدولار. لكن quot;من الواضح أيضاً أن تراجع سعر صرف لليورو يساعد في الوقت نفسه الصادرات، في لحظة تمثل فيها هذه المساعدة أهمية كبيرة جداًquot;، كما أضاف المتحدث. ومن مفاعيل ذلك جعل الصادرات الأوروبية أكثر تنافسية في السوق العالمية.

وفي السنوات الأخيرة، كانت الصناعات التي تتسم بطابع تصديري كبير، مثل صناعة الطيران، تشكو كثيراً من زيادة سعر اليورو، أثّر سلباً عليها في السوق العالمية. وخلص المتحدث إلى القول quot;هذا الأمر ليس أبيض ولا أسود. وإن هناك حسنات وهناك عواقب أكثر سلبيةquot; من ضعف سعر صرف اليورو.

وتدهور سعر صرف اليورو الاثنين إلى حدود 1.2235 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ أربعة أعوام، ذلك إن المستثمرين يخشون من أن تلقي مشاكل ديون منطقة اليورو على المدى الطويل بثقلها على الانتعاش الاقتصادي في أوروبا.

وأوضح المتحدث باسم المفوضية أيضاً quot;نحن لا ندلي بتعليقات على التحركات اليومية لسعر اليوروquot;. لكننا quot;نقوم على العكس بكل ما في وسعنا للإسهام في تعزيز الإدارة الاقتصادية في أوروبا، ولا سيما في منطقة اليورو، ولتشجيع الدول الأعضاء في جهودها لتعزيز وضع موازناتهاquot;، كما قال.

واعتبر رئيس الهيئة الفرنسية للأسواق المالية حان بيار جوييه الاثنين أن مستوى اليورو quot;مقبول تماماًquot;، ويمثل quot;منافع بالنسبة إلى المنافسة الخارجيةquot;. لكنه رأى quot;أنها السرعة في تدهور سعر الصرف، والسرعة في هذا الانخفاض هي الخطرةquot;.