نيويورك: تراجع سعر برميل النفط الخميس في سوق نيويورك إلى ما دون 65 دولاراً، للمرة الأولى منذ تموز (يوليو) الماضي، مسجلاً خسارة اكثر من خمسة دولارات مقارنة بسعر الأربعاء، في سوق لا تزال تعاني آثار أزمة ديون منطقة اليورو.

وبلغ سعر برميل النفط المرجعي الخفيف، تسليم حزيران/يونيو، 64.24 دولاراً، قبيل الساعة 17:00 بتوقيت غرينيتش، وهو أدنى مستوى له منذ 31 تموز/يوليو 2009. وعند الساعة 17:15 بتوقيت غرينيتش، بلغ سعر البرميل 64.61 دولاراً، متراجعاً 5.26 دولارات (7.53 %) مقارنة بسعره الأربعاء.

وترجم هذا التراجع قلق المتعاملين من آثار أزمة عجز الميزانيات في منطقة اليورو على الطلب على المنتجات النفطية في المنطقة، وبشكل عام إزاء الانتعاش العالمي. وتعرضت العقود الآجلة للنفط لضغوط أيضاً من ارتفاع مخزونات الخام في أميركا وهبوط سوق الأسهم الأميركية.

وفي وقت سابق من الخميس، هبطت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أكثر من دولارين إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر/ أيلول 2009، متأثّرة بمخاوف من أن أزمة الديون الأوروبية ستخفض من الطلب على الوقود والإقبال على المخاطرة في سوق السلع الأولية. فانخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي إلى 67.55 دولارا للبرميل ظهر الخميس، لتتراجع دون أدنى مستوى بلغته أمس عند 67.90 دولارا للبرميل. وبحلول الساعة 12:16 بتوقيت غرينتش تراجعت أسعار النفط الخام 1.88 دولار إلى 67.99 دولارا للبرميل.

على صعيد آخر، ذكرت مؤسسة استشارية تتابع صادرات النفط المستقبلية أن الشحنات المنقولة بحراً لمنظمة أوبك -مع استبعاد أنغولا والأكوادور- سترتفع بواقع 280 ألف برميل يومياً في الأسابيع الأربعة حتى الخامس من يونيو حزيران. وأوضحت مؤسسة أويل موفمنتس الاستشارية البريطانية، في أحدث تقديراتها الأسبوعية، أن صادرات المنظمة سترتفع إلى 23.53 مليون برميل يومياً في المتوسط من 23.25 مليون برميل في الأسابيع الأربعة المنتهية في الثامن من مايو/ أيار.

وتشير معظم التقديرات إلى أن انتاج أوبك في ارتفاع منذ مطلع 2009، حيث شجع ارتفاع أسعار النفط الأعضاء على تخفيف تقيدهم بتخفيضات الإمدادات، التي أعلنت في ديسمبر/ كانون الأول 2008.

وتشير تقديرات لرويترز إلى أن نسبة تقيد أوبك بالتخفيضات المتفق عليها، والبالغ حجمها 4.2 ملايين برميل يومياً، تراجعت إلى حوالى 51 %.