القاهرة: ستدخل شركة أوراسكوم تليكوم المصرية في محادثات لبيع وحدتها الجزائرية جازي إلى حكومة الجزائر، التي عرقلت صفقة أخرى مفضلة لدى أوراسكوم.

وكان وزير التجارة الجزائري قال الأربعاء إن بلاده لن تسمح لشركة ام.تي.ان الجنوب أفريقية بشراء جازي، في إطار اتفاق أوسع كان يمكن أن يجعل ام.تي.ان ثالث أكبر شركة لتشغيل الهاتف المحمول في العالم، إذا تضمن كل أصول أوراسكوم.

وأوضحت منال عبد الحميد المتحدثة باسم أوراسكوم أنه في ما يتعلق بالتصريحات الأخيرة لوزراء جزائريين فقد أرسلت الشركة خطاباً للحكومة الجزائرية ذكرت فيه أنها ستدخل في مفاوضات مع الحكومة الجزائرية بشأن بيع أوراسكوم تليكوم الجزائر.

ودفعت الأنباء سهم أوراسكوم تليكوم للارتفاع 8.5 %، مما عزز المؤشر الرئيس للبورصة المصرية الذي صعد 2.2 %.

وجاء بيان وزير التجارة الجزائري يوم الأربعاء، بعد طلب مسؤولين من جنوب أفريقيا، كانوا في زيارة للعاصمة الجزائر، أن تسمح الجزائر لام.تي. ان بشراء وحدة أوراسكوم تليكوم الجزائرية.

وأعلنت ام.تي.ان الشهر الماضي أنها تجري محادثات للاستحواذ على بعض أو كل أصول أوراسكوم، لكن الجزائر قالت إن لها حق الشفعة في طلب شراء جازي بموجب قانون جزائري أقرّ في عام 2009. ولم يستبعد الوزير صراحة إمكانية أن تشتري ام.تي.ان أو أي شركة أخرى حصة في جازي من الدولة، بعدما تستحوذ عليها الحكومة من أوراسكوم تليكوم.

أما نجيب ساويرس رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لأوراسكوم فأوضح في تصريحات نشرت في وقت سابق الخميس أنه يدرس التقدم بعرض لشراء حصة 55 % تمتلكها فودافون في وحدتها المصرية إذا عرضتها للبيع.

ورأى محللون أن هذا العرض الذي سيصعب التقدم به قبل حل مشاكل أوراسكوم في الجزائر قد يواجه مزيداً من التعقيد، بسبب حصة أوراسكوم الكبيرة في موبينيل، التي تسيطر على أكبر حصة في سوق الهاتف المحمول في مصر، التي تشهد منافسة شديدة.