بغداد: حظرالعراق استيراد أنواع الخضر كافة حتى إشعار آخر، في خطوة تهدف إلى دعم إنتاج السوق المحلية. وشكا المزارعون العراقيون من طوفان من الواردات البخسة منذ سقوط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ونهاية نظامه الاقتصادي، الذي اتسم بالسيطرة الشديدة للدولة، وذلك بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003.

وأوضح صبحي الجميلي وكيل وزارة الزراعة لرويترز أن الوزارة قررت حظر استيراد كل أنواع الخضر من البلدان المجاورة حتى إشعار آخر. وأضاف أن الوزارة اتخذت هذا القرار، بعد تأكدها من أن الإنتاج المحلي سيسد احتياجات السوق المحلية وبأسعار معقولة. لافتاً إلى أنه ستجري إعادة فتح سوق الواردات عند الحاجة.

وفرضت وزارة الزراعة حظراً جزئياً على استيراد المنتجات الغذائية، مثل الطماطم ( البندورة) والخيار والباذنجان والبصل والفاصوليا والباميا، في أول مايو/ أيار 2009، لحماية المنتجات المحلية، بعدما اشتكى مزارعون وخبراء اقتصاديون من أن الواردات تنهال على السوق العراقية. وتوسع الخطوة الجديدة الحظر، ليشمل أنواع الخضر كافة.

وقال عبد الرحمن المشهداني الأستاذ في جامعة المستنصرية في بغداد إن الحظر الكامل قرار سيء. موضحاً أن العراق يستهلك في المتوسط خضراً مستوردة بقيمة نحو 30 مليون دولار يومياً. ورأى أن الأردن وسوريا وإيران ستواجه صعوبات اقتصادية، لأن 70 % من إنتاج هذه البلدان يخصص للتصدير إلى العراق.

وأشار المشهداني إلى أن الحظر لن يمنع الواردات بالكامل، لأنه لا يسري على إقليم كردستان شمال العراق، المتمتع بشبه حكم ذاتي. وتابع قائلاً إن واردات الخضر التي تدخل الإقليم ستجد طريقها إلى الأسواق في بقية أنحاء العراق.