بغداد: شنّ زعيم المجلس الإسلامي العراقي عمار الحكيم هجوماً لاذعاً على وزارة الكهرباء، منتقداً وعودها quot;الكاذبةquot;، ومندداً بـquot;إنفاق 17 مليار دولارquot; على هذا القطاع الحيوي خلال أربع سنوات.

وقال الحكيم في ندوته الأسبوعية مساء الأربعاء إن quot;أزمة الكهرباء أصبحت مستعصية، نسمع وعوداً كاذبة للأسف الشديد من أن ساعات الكهرباء ستزيد، لكن لم نجد أي مصداقية لهذه الوعود وطوال سنوات عديدةquot;. وندد quot;بإنفاق 17 مليار دولار على مدى أربع سنوات على قطاع الكهرباء دون أن نحصل على كهرباءquot;.

وأوضح أنها قضية كبيرة تستحق أن نقف عندها ونسأل أين ذهبت هذه المليارات؟ ومن المسؤول عن ذلك؟quot;. ويتولى الوزير كريم وحيد حقيبة الكهرباء منذ أربعة أعوام، وهو مستقل ضمن الائتلاف الشيعي الحاكم. وأضاف الحكيم أن quot;هناك عروضاً استثمارية قدمت لوزارة الكهرباء، لكنها رفضت بتعنت شديد، وبقيت الساعات الطويلة من انقطاع التيار في مثل هذه الظروف الصعبة، وهذا الحر اللاهب في بلادنا، من يتحمل مسؤولية انقطاع التيار أكثر من عشرين ساعة؟quot;.

ويعاني قطاع الكهرباء في العراق عموماً فشلاً في إنتاج الطاقة طوال السنوات الماضية، جراء تعرض المحطات وشبكات النقل إلى أضرار كبيرة عند اجتياح العراق عام 2003، أعقبها أعمال تخريب خلال الأعوام الماضية. ويعتمد العراقيون، وخصوصاً في بغداد، على مولدات طاقة لمعالجة النقص المستمر، الذي يصل إلى حوالي 18 ساعة في اليوم.

من جهة أخرى، حذّر الحكيم من أن quot;تصلب بعض الأطراف وتعنتهاquot; في مواقفها سيفسح المجال أمام التدخلات الأجنبية. وقال quot;أحذر بشدة من تصلب وتعنت بعض الاطراف بمطالبها الخاصة، لأن هذا سيؤدي إلى مزيد من التفكك، وسيفسح المجال للتدخلات الأجنبية، وسيخاطر بصفو العلاقة بين القوى السياسية، ونحن بأمس الحاجة إلى هذه العلاقات في حكومة منسجمةquot;.