ريو دي جانيرو، جوهانسبرغ: اختتم الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا آخر جولة رئاسية يقوم بها لأفريقيا بإبرام صفقات، بعد توسيع العلاقات على نطاق كبير أثناء السنوات الثماني التي أمضاها في السلطة.

وعمل لولا بدأب لزيادة التجارة مع الدول الأخرى صاحبة الاقتصاديات الناشئة، مع قيامها بدور عالمي أكبر، واستفاد من العلاقات الثقافية القوية للبرازيل مع أفريقيا. وزار لولا أكثر من 25 بلداً أفريقياً، منها ست دول في هذه الجولة. ووصل لولا إلى جنوب أفريقيا الخميس، بعدما وقّع اتفاقاً دفاعياً مع غينيا الإستوائية، واتفاقاً للوقود الحيوي مع كينيا، واتفاقاً بشأن التعاون البيئي مع تنزانيا، وسلسلة من الاتفاقات الأخرى في القارة سريعة النمو.

وقالت جنوب أفريقيا إن توقيع اتفاق بشأن شراكة استراتيجية أثناء زيارة لولا سيعمق العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية. وأكد لولا، وهو عامل معادن سابق، أنه مهتم بالقيام بدور ما لتنمية أفريقيا، بعد أن يترك الرئاسة. ويتعين على لولا التنحي بعد الانتخابات، التي ستجري في أكتوبر/ تشرين الأول.

وضاعفت البرازيل، التي فيها أكبر عدد من السكان الأفارقة السود بعد نيجيريا، عدد السفارات في أفريقيا إلى 34 منذ وصول لولا للسلطة في عام 2003. كما زادت صادراتها إلى أفريقيا إلى ثلاثة أمثال ما كانت عليه، وبلغت 8.7 مليار دولار في عام 2009.

وأوضح روبرتو جاجوريب وكيل الوزارة للشؤون السياسية في وزارة الخارجية البرازيلية quot;لنا اهتمام حقيقي بالتضامن مع الدول الأفريقيةquot;. وأضاف quot;نعتقد إضافة إلى ذلك أن أفريقيا لديها إمكانيات هائلة للنمو في مجالات عدة، وخاصة الزراعةquot;.