لندن:دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج يوم الخميس لاطلاق حملة دبلوماسية لدعم التجارة والاستثمارات وتقوية الانتعاش الاقتصادي الهش في البلاد.وقال هيج الذي تولى مهام منصبه منذ شهرين في اطار حكومة ائتلافية انه كتب لجميع موظفي وزارة الخارجية وعددهم 15 ألف موظف يحثهم على تصعيد جهودهم لدعم أنشطة الاعمال في بريطانيا للتعافي تدريجيا من ركود حاد.وقال في مقتطفات من كلمة من المقرر أن يلقيها في طوكيو يوم الخميس quot;لن نزدهر بدون انتعاش اقتصادي مستدام وفتح أسواق جديدة واجتذاب استثمارات جديدة.quot;وأضاف أن بريطانيا يجب أن تعمل مع أطراف أخرى لاصلاح صندوق النقد الدولي وتنفيذ اطار عمل لاعادة توازن النمو الاقتصادي وضعته مجموعة الدول العشرين في بيتسبرج بالولايات المتحدة في سبتمبر أيلول الماضي.

وتابع ان بريطانيا يجب عليها أيضا أن تتبنى وسائل مبتكرة لاعطاء دفعة للمفاوضات المتوقفة بشأن اتفاقية تجارة عالمية جديدة من شأنها أن تدعم الاقتصاد العالمي بنحو 170 مليار دولار سنويا.وقال هيج إن الائتلاف الحاكم في بريطانيا سيسعى لتقوية الروابط مع الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند وتوظيف العمل الدبلوماسي في دعم الاقتصاد البريطاني.كما أن اعطاء الدبلوماسيين دورا اقتصاديا أقوى يمكن أن يساعدهم على تفادي جانب من الخفض الذي تواجهه الوزارات مع سعي الائتلاف الحاكم لكبح جماح عجز في الميزانية بلغ مستوي قياسيا في وقت السلم.وقال هيج الذي زار الصين يوم الاربعاء وسيتوجه الى منطقة الخليج في وقت لاحق هذا الاسبوع quot;لن نحصل على شئ استنادا لامجاد الماضي. علينا أن نعمل بجد لكسب قوتنا كأمة ومواصلة تأثيرنا على الساحة الدولية.quot; ووعد باضفاء صبغة تجارية على العمل الدبلوماسي.

وأضاف quot;سيجوب الوزراء البريطانيون العالم في الاشهر القادمة لدعم هذا الاتجاه الجديد ويتضمن ذلك وفدا الى الهند على رأسه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وزيارة للبرازيل يقوم بها وزير قطاع الاعمال فينس كيبول.quot;وقالت هيئة التجارة والاستثمار البريطانية يوم الاربعاء ان بريطانيا اجتذبت 850 مشروعا استثماريا جديدا مسجلة رقما قياسيا اضافة الى توفير 53 ألف وظيفة جديدة العام الماضي رغم صعوبة الاوضاع.ورغم ذلك قالت الحكومة ان بريطانيا لم تعد تتحمل تقديم ضمانات سخية لجذب الشركات الاجنبية للاستثمار على أراضيها لانها تولي خفض عجز الميزانية الاولوية.