يتوقع ساكسو لقطاعات مثل التكنولوجيا والكماليات الاستهلاكية أن تكون تحقق مفاجآت صعودية في الربع الثاني.

دبي - إيلاف: أشار تقرير لساكسو بنك إلى أن البيانات الاقتصادية الكلية الضعيفة الآتية من منطقة اليورو والولايات المتحدة الأميركية والصين جعلت من موسم الأرباح هذا مهماً أكثر من المعتاد. وكان واضحاً بالنسبة أن الشركات سوف تتجاوز تقديرات الأرباح الخاصة بها، مما أسفر عن ارتفاع شهدته سوق الأسهم.

ولكن منذ ذلك الحين تمت مراجعة تقديرات الأرباح صعوداً (وإن كانت انخفضت قليلاً أخيراً) ونحن الآن على أعتاب هذا الموسم ولدى ساكسو تقييم أكثر واقعية لإمكانية الأرباح المستقبلية في الشركات. فإذا كان موسم الأرباح قوياً، فيتوقع انتعاشاً قصير الأجل على خلفية هذا الموسم. وأما إذا كان موسم الأرباح ضعيفاً، فسوف يتواصل بيع التصفية البطيء في الأصول ذات العلاقة بالمخاطر.

وعلى عكس موسم أرباح الربع الأول، لن يكون الموسم في هذه المرة حافلاً بالمفاجآت الصعودية الكبرى التي تمخضت عنها البيانات المالية، بل ينبغي بدلاً من ذلك أن نتوجه بأنظارنا إلى قطاعات مثل الكماليات الاستهلاكية والصناعات والتكنولوجيا بحثاً عن المفاجآت.

وتوصل التقرير إلى نتيجة مفادها أننا مقبلون على موسم أرباح قوي مع مفاجآت صعودية فوق المتوسطة. وإذا تعمقنا أكثر لمستوى واحد، فإننا نتوقع قطاعات مثل التكنولوجيا والكماليات الاستهلاكية والصناعات أن تكون صاحبة الأداء من منظور المفاجآت الصعودية. أما الاتصالات والطاقة والمواد فهي المرشحة على الأرجح لتحقيق مفاجآت نزولية.

توقعات الأرباح على المستوى العالمي
تعافت أرباح الشركات العالمية بقوة من مستوياتها الركودية المنخفضة، وبعضها الآن يجادل بشأن احتمال تحقيق نمو عالمي بنسبة 30 % إلى 40% في نصيب السهم من الأرباح. وحتى الآن يعتبر هذا تعافياً قوياً جداً في الأرباح على شكل حرف (V).

غير أن التركيز الآن يتحول إلى عام 2011. فعلى وجه التحديد، تبدو أسواق الأسهم قلقة بشكل متزايد من احتمال حدوث انخفاض مزدوج في أرباح الشركات العالمية، يقوده الانخفاض المزدوج العالمي في الاقتصاد. وفي ظل تنبؤ المحللين حالياً بنمو بنسبة 19 % في نصيب السهم من الأرباح في العام المقبل، فإن هذا سيعني ضمناً بكل تأكيد أن التنبؤات مرتفعة بشكل مفرط جداً. ويشعر البعض بالقلق من أن التبدل في المؤشرات القيادية هو بداية شيء بغيض كالذي رأيناه سابقا في عام 2008.

ويتوقع ساكسو ارتفاعاً في خطر حدوث انخفاض مزدوج عالمياً، لكنه يقر بأن حدوث تبدل في المؤشرات القيادية شيء طبيعي في العام الثاني من الدورة. وأشر إلى أن حدوث تحول بالجملة نحو تخفيض التوقعات بالقدر الكبير الذي شهدناه في عام 2008 صاحبه في ما مضى منحنى عوائد مقلوب ومستويات مخزون مرتفعة وربحية بلغت ذروتها. ولا شيء من هذه موجود الآن. وحدوث اتجاه انخفاضي آخر كبير في الأرباح من هذه النقطة سيكون غير مسبوق.

توقعات الأرباح على المستويات الإقليمية والقطاعية
مع تطور حالة التعافي يرى التقرير أنه من الملائم أن quot;نحوّل تفضيلاتنا نحو الأسهم أو القطاعات أو المناطق التي تولد أفضل زخم أرباح في الوقت الحالي. فاستراتيجيات زخم الأرباح تميل إلى تحقيق أداء متفوق في سنوات منتصف الدورة والأداء المتدني قبل وبعد نقاط التحول الاقتصادي المهمةquot;. وعلى الرغم من أن السوق ربما يستدعي نقطة تحول (انخفاضية) مهمة في الوقت الحالي، فإنه يعتبر هذه المخاوف من حدوث انخفاض مزدوج مبالغاً فيها نظراً إلى المرونة التي نتوقعها في نصيب السهم العالمي من الأرباح.

ويلفت إلى أن الأسواق الناشئة تبدو مثل قصة نمو طويل الأجل، حيث فاقت الأرباح في أدائها المناطق الأخرى في الاتجاه الانخفاضي والصعودي. أما اليابان فتبدو مثل سهم دوري تقليدي. فقد انهار زخم الأرباح في خضم الركود ولكنه الآن يتفوق على التعافي. أما زخم الأرباح البريطانية فيبدو جيدا مقارنة بالأداء الاقتصادي، وهو ما يدعم وجهة نظرنا القائلة إن سوق الأسهم البريطانية تلعب دوراً على الساحة العالمية أهم مما يلعبه الاقتصاد البريطاني. أما المنطقتان الضعيفتان فهما الولايات المتحدة وأوروبا باستثناء المملكة المتحدة.

أما بالنسبة إلى القطاعات، فإن مستثمري زخم الأرباح من شأنهم أن يفضلوا الكماليات الاستهلاكية والأسهم الصناعية والمواد. وهناك بوادر على أن الارتداد الدوري في أسهم تكنولوجيا المعلومات والأدوات المالية بدأ يبلغ نقطة التوازن. وما زال زخم الأرباح بالنسبة إلى قطاع الطاقة العالمي مخيباً للآمال. ومن ثم فهناك الآن رسالة مختلطة بشأن زخم الأرباح في ما بين القطاعات الأشد حساسية اقتصادياً. غير أن الاتجاهات ما زالت واضحة بالنسبة إلى القطاعات غير الحساسة للاقتصاد. وكذلك فإن التراجع في أداء الأرباح ليس ناجماً من تخفيضات معينة في التوقعات، بل بالأحرى يعكس تواصل التعافي في أماكن أخرى من وجهة نظر ساكسو. متوقعاً أن يستمر هذا الاتجاه في الوقت الحالي.