دبي - إيلاف: أعرب ساكسو بنك، المصرف المتخصص في التداول والاستثمار عبر الإنترنت، في نسخته السنوية من quot;التوقعات الماليةquot; عن اعتقاده أن عام 2010 سوف يكون عام مقاومة الانكماش، وأن التوجهات الإيجابية التي بدأت منذ النصف الثاني من عام 2009 سوف تستمر على نحو مبشر في عام 2010، غير أنه أشار إلى أن quot;الرياح الهيكلية المعاكسة لا تزال أمامنا، ويمكنها أن تحول عام 2010 إلى عام التغييرات المفاجئةquot;.

ولعل حدوث انكماش حاد في النشاط الاقتصادي في الصين سوف يكون من بين أكثر مسببات الأزمات المحتملة تأثيراً على اضطراب الأسواق العالمية في عام 2010، وذلك في حالة ارتطام نموذج التصدير المدفوع بالاستثمارات quot;بجدار صلبquot; يتمثل في تضاؤل الطلب الغربي. ولقد انخفضت الصادرات الصينية بنسبة 20% تقريباً على مدار العام الماضي، وتتوجه أنظار العالم نحو الصين توجساً من حدوث الفقاعة نفسها التي تعرضت لها اليابان في عام 1988.

ويلفت دافيد كارسبول، كبير الخبراء الاقتصاديين لدى ساكسو بنك، تعليقاً على هذه التوقعات، إلى أن quot;التحسن الحالي في الأسواق المالية الذي طرأ على أرقام الناتج المحلي الإجمالي ومشاعر المستهلكين ليس أكثر واقعية من الازدهار القائم على المضاربات الذي دعمته المكاسب المالية السهلة في الفترة منذ عام 2003 حتى عام 2006quot;. مشيراً إلى أن quot;فقاعات اقتصادية ناتجة من الائتمان سادت أوساط العالم المتقدم منذ منتصف التسعينيات، وكانت كل مشكلة تواجه بأسعار فائدة أقل، والمزيد من الديونquot;.

ورأى كارسبول أن المعضلة هي أن الحل يستلزم مقداراً متزايداً بشدة من المحفزات للمحافظة على سير العجلة الاقتصادية. ولقد دعمت أسعار الفائدة المنخفضة المضارquot;.

وأضاف كارسبول quot;إن ما نحتاجه اليوم هو تقليل الاعتماد على الرفع المالي وحالات التخلف عن السداد، بغية خفض عبء الدين وتحويله إلى دين قابل للخدمة مرة ثانية. ومما يؤسف له أن كل الجهود الحكومية لتحفيز الاقتصاد تقف عقبة في طريق التغيير نحو تحقيق الاستدامة على المدى الطويل، ولن ينتج منها سوى تطويل أمد الأزمة في عام 2010quot;.