واشنطن: انتقد الرئيس الاميركي باراك أوباما الجمهوريين يوم السبت لدعمهم سياسات اقتصادية quot;أحدثت هذه الفوضى في المقام الاولquot; وذلك في محاولة لاثارة الشكوك بشأن خصومه السياسيين قبيل انتخابات مهمة.واستغل أوباما خطابه الاسبوعي عبر الاذاعة والانترنت للدفاع عن وصفاته العلاجية للاقتصاد الاميركي المريض بعد يوم من توقع ادارته أن يبلغ متوسط نسبة البطالة في الولايات المتحدة 9.7 في المئة هذا العام وتسعة في المئة في 2011.وقال ان اصلاحا للتشريعات المالية وقعه يوم الاربعاء سيساعد في منع السلوك المتهور لوول ستريت الذي أوقد شرارة الانهيار المالي في عام 2008. وقال ان خفض الضرائب للشركات الصغيرة وجهود النهوض بنمو الوظائف في قطاع الطاقة النظيفة ستؤتي ثمارها.

وقال أوباما quot;الان لا أستطيع أن أقول لكم ان هذه الخطة ستعيد كل الوظائف التي فقدناها وترد لاقتصادنا عافيته كاملة بين عشية وضحاها.quot; لكنه قال ان البلد يمضي في الطريق الصحيح.ويتجه الامريكيون القلقون من الركود الى صناديق الاقتراع في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني لاختيار 435 عضوا في مجلس النواب الامريكي و37 عضوا في مجلس الشيوخ. ويتوقع كل من الحزبين أن يجني الجمهوريون مقاعد على حساب الاغلبية الديمقراطية في المجلسين وقد يفوزون بالاغلبية في مجلس النواب.وخص أوباما زعيم الجمهوريين في مجلس النواب جون بوينر بالانتقاد. ويريد بوينر سحب واستبدال اصلاح الرعاية الصحية الذي يتبناه أوباما والابقاء على تخفيضات ضريبية للامريكيين الاثرياء يحل أجلها في نهاية العام.ويتساءل بعض الديمقراطيين أيضا ان كان ينبغي حقا عدم تجديد تلك التخفيضات الضريبية في خضم ضغوط اقتصادية. ويريد البيت الابيض تمديد التخفيضات الضريبية للطبقة المتوسطة وانهاءها للاثرياء.

وقال أوباما quot;أنا على ثقة من أننا نمضي أخيرا في الاتجاه الصحيح .. اننا نمضي قدما. ولا نستطيع الان أن نرتد الى نفس الافكار التي أحدثت هذه الفوضى في المقام الاول.quot;وقال استطلاع للرأي أجرته سي.ان.ان ونشرت نتائجه يوم الجمعة ان 42 في المئة من الامريكيين يؤيدون نهج أوباما في التعامل مع الاقتصاد مقابل 57 في المئة يرفضونه.وقال أوباما quot;أعلم أن الوقت عصيب وأعلم أن التقدم الذي أحرزناه لا يكفي لملايين الامريكيين الذين مازالوا عاطلين عن العمل أو يجاهدون لدفع الفواتير.quot;وقال ان على الامريكيين تجديد روح التفاؤل لاجتياز التحديات والصعوبات وألا يخافوا من المستقبل