الرياض: قررت مؤسسة النقد العربي السعودي quot;ساماquot;، تجميد أرصدة شركة تأمين أميركية متهمة بالاستيلاء على حقوق عملاء تقدر بنحو 50 مليون ريال، وذلك بعد تلقي quot;المؤسسةquot; شكاوى قدمها عملاء وموظفون يتهمون الشركة بنهب مبالغ مالية من بوالص التأمين، في مخالفة صريحة للأنظمة والقوانين التي تحكم شركات التأمين العاملة في السوق السعودية.

وأقر الوكيل العام للشركة في المملكة بصحة تجميد الأرصدة، مرجعاً السبب في ذلك إلى عزم شركة التأمين الأميركية طرح أسهمها للاكتتاب العام. وأكد في تصريحات نشرتها صحيفة quot;عكاظquot; السعودية، أن الشركة رغم ما تواجهه من قضايا، إلا أنها ملتزمة تماماً بالوفاء بمستحقات المؤمّنين والعملاء وكذلك الموظفين.

واعترف الوكيل العام للشركة، الذي احتفظت الصحيفة باسمهquot;، بأنهم يواجهون قضايا منظورة لدى اللجنة التأمينية في مؤسسة النقد وأخرى في مكتب العمل، كما إن الشركة تواجه مشكلة عدم حصولها على ترخيص من الجهات ذات العلاقة. لكنه استدرك بالقول quot;نتوقع أن نحصل على الترخيص النظامي في غضون ستة أشهر من الآن. موقفنا المالي جيد، ونعمل في السوق منذ 50 عاماًquot;.

من جهتها، سلمت مؤسسة النقد محامي المساهمين أمس لوائح دفوعات الشركة على القضايا التي رفعها نحو 20 عميلاً، وحملت الشركة طبقاً للوائح الدفاع مؤسسة النقد مسؤولية الترخيص لبوالص الحماية والإدخار التي تم تسويقها.

وبينت الشركة أن بقاء هذه البرامج يحسن أدائها وكذلك أداء الصناديق المرتبطة بها، كما هو الحال مع أي برامج استثمارية في الأسواق المالية أو المقدمة من خلال البنوك وشركات الاستثمار. إلا أن مصدراً مطلعاً في المؤسسة نفى صحة القرار، مؤكداً أن إعطاء الضوء الأخضر لتسويق برامج وحزم خدمات لشركة غير مرخص لها يعد من سابع المستحيلات، وأن الشركة فسرت التسهيلات التي قدمتها مؤسسة النقد بطريقة خاطئة.

وأكد محامي المتضررين محمد آل ثنيان أنه يتعين على مؤسسة النقد أن تفصح عن موقفها القانوني والنظامي تجاه الشركة، مثمناً للمؤسسة خطوة تجميد أرصدة الشركة حفاظاً على حقوق العملاء والموظفين.

وزاد quot;إن قرار المؤسسة جيد، لكنه غير كاف، يجب أن يوازي ذلك خطوات عملية تعيد للمساهمين حقوقهم، لا سيما أن الشركة تعمل في السوق السعودية دون ترخيص منذ نحو 50 عاماً، كما إن موظفيها يعمدون إلى تحويل كل الاستثمارات إلى خارج المملكة، في مخالفة صريحة للأنظمة والأطر التي تحكم صناعة التأمين في المملكةquot;.