أبوظبي: بلغت إيرادات شركة quot;الدار العقاريةquot; المتخصصة في مجال التطوير العقاري في أبوظبي عن فترة الـ6 أشهر المنتهية في 30 يونيو/حزيران 2010، 427 مليون درهم (حوالي 116.2 مليون دولار) مقارنة مع 10681 مليون درهم، تحققت في الفترة نفسها من عام 2009.

ويعود السبب الرئيس في هذا الانخفاض إلى تراجع مبيعات العقارات، التي تم تضمينها في البيانات المالية للفترة الحالية، غير أن الإيرادات الناجمة من عمليات تشغيل الأصول تشهد نمواً مستمراً، حيث بدأت هذه الأصول تؤتي ثمارها. ومن المنتظر أن يشهد النصف الثاني من العام تحسناً في الأداء المالي للشركة، بفضل العائدات الناتجة من تسليم بعض مشاريع الشركة في شاطئ الراحة والقرم.

وقد بلغ صافي الخسارة للنصف الأول من العام 789.5 مليون درهم مقابل صافي ربح قدره 11425 مليون درهم للفترة المنتهية في 30 يونيو 2009. وتعزى هذه الخسارة إلى انخفاض أرباح القيمة العادلة للأصول الاستثمارية، إلى جانب تراجع مبيعات العقارات التي تم تضمينها في البيانات المالية للفترة الحالية.

وبلغ صافي قيمة الأصول 15.700 مليون درهم، كما في 30 يونيو 2010، مقابل 166.505 مليون درهم، كما في 31 ديسمبر/كانون الأول 2009. وبلغت قيمة الاستثمار في المشاريع قيد التشييد (وتشمل مشاريع استثمارية قيد التطوير وأعمال تطوير قيد التنفيذ) 212.558 مليون درهم مقارنة مع 179.236 مليون درهم في نهاية عام 2009، مع استمرار التركيز على إنجاز المشاريع الحالية.

وقد بذلت الشركة خلال الفترة جهوداً كبيرة لمراجعة بنيتها التنظيمية وخططها العملية، للتأكد من توافر المرونة اللازمة والقدرة على مواجهة التحديات الراهنة المتمثلة في الأوضاع السائدة في السوق، ولايزال تركيز الشركة منصباً على تنفيذ المشاريع ذات العائد الجيد، التي تنطوي على مخاطر منخفضة، مثل مشاريع البنية التحتية الحكومية، إلى جانب تحقيق عائدات أكبر من أعمال تشغيل وإدارة الأصول.

وقد حققت الشركة خلال الأشهر الستة الماضية مبيعات بلغت قيمتها 695 مليون درهم، وسيتم إدراج هذه القيمة في البيانات المالية للفترات المقبلة. كذلك جمعت الشركة تمويلاً جديداً قدره 15.673 مليون درهم خلال الفترة، الأمر الذي يؤكد قدرة الدار على تعزيز مواردها المالية.

وسيشهد النصف الثاني من عام 2010 عدداً من الإنجازات، من أهمها افتتاح السوق الجديد ضمن مشروع السوق المركزي خلال الأسابيع المقبلة، وتسليم الوحدات السكنية في البندر في شاطئ الراحة إلى أصحابها، واستقبال المستأجرين في مبنى quot;اتش كيوquot; الفخم في شاطئ الراحة، الذي تم تشييده وفق مواصفات الفئة (أ) من المعايير العالمية، وافتتاح عالم فيراري أبوظبي، أكبر مدينة ترفيهية مسقوفة في العالم.

وتعليقاً على النتائج المالية، قال رئيس مجلس إدارة الشركة أحمد علي الصايغ إنه quot;بالنظر إلى الأزمة المالية، التي لا تزال تخيم على الاقتصاد العالمي، فقد كان النصف الأول من العام فترة حافلة بالتحديات، ومع أن مؤشرات التعافي لا تزال غير واضحة في كثير من مناطق العالم، إلا أن الدار في وضع يمكنها من الاستفادة من تحسن الأوضاع المتوقع في النصف الثاني من العام، وبخاصة مع اكتمال عدد من مشاريعنا الرئيسة، مثل مشروع البندر السكني وعالم فيراري أبوظبيquot;.

وأضاف quot;لقد عكفنا خلال هذه الفترة على اتخاذ الإجراءات الملائمة كافة، لتحقيق منافع مستدامة لجميع شركائنا في المستقبل القريبquot;.