لندن: أظهر استطلاع الخميس أنه من المتوقع تراجع محصول روسيا من القمح، الذي تأثّر بموجة جفاف بمقدار الربع إلى 46.5 مليون طن هذا العام مقارنة بمحصول عام 2009.

وأشار متوسط التقديرات في هذا الاستطلاع العالمي أن قازاخستان المجاورة ستواجه تراجعاً أكبر في محصولها مقداره 30 % ليصل إلى 11.7 مليون طن، بعدما بلغ محصولها مستوى قياسيا في 2009، بينما سينخفض محصول أوكرانيا بنسبة 13 % إلى 18.1 مليون طن.

وقال مجلس الحبوب العالمي إن محصول روسيا من القمح في العام الماضي كان 61.7 مليون طن، بينما بلغ محصول قازاخستان 16.5 مليون طن، في حين كان محصول أوكرانيا 20.9 مليون طن.

وتراوحت تقديرات محصول القمح الروسي، في استطلاع لرويترز شمل 18 محللاً وتاجراً، بين 42 مليون و55.5 مليون طن، بينما توقع مجلس الحبوب العالمي في الأسبوع الماضي أن يبلغ 50 مليون طن.

وذكر رون ستوري رئيس مؤسسة أستراليان كروب فوركاسترز لتقديرات المحاصيل في ملبورن quot;لا شك أنها كارثة في بعض المناطق، ليس فقط للقمح، بل لحبوب أخرى مثل الشعيرquot;.

ودفعت التوقعات القاتمة لمحصول منطقة البحر الأسود روسيا لإعلان حظر مؤقت على تصدير الحبوب اليوم الخميس. وأوضح متحدث باسم رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس أن الحظر سيدخل حيز التنفيذ في 15 من أغسطس/ آب، وهو الأول من نوعه منذ 11 عاماً.

وارتفعت عقود القمح في بورصة مجلس شيكاغو للتجارة حوالي 70 % منذ نهاية يونيو/ حزيران، وسجلت اليوم الخميس أعلى مستوى لها في 23 شهراً عند 7.85 دولار، وثلاثة أرباع السنت للبوشل.

ويعتقد دان ماترماك مدير الخدمات الزراعية في دون للخدمات الاستشارية، التي تتخذ من سانت لويس مقراً، quot;أن موجة الشراء الحالية مبالغ فيها، وأن السوق يتحرك بناء على أسوأ الاحتمالات، ولا أحد يقول ما هي أسوأ الاحتمالاتquot;.

وقد تتجاوز آثار الجفاف محصول هذا العام، وتهدد بتقليص الإمدادات في عام 2011، إذا تعطل استنبات القمح في الشتاء قبل حلول الصقيع في روسيا.