توقعت اثنتان من كبرى شركات السلع والمواد الاستهلاكية أن تستمر الأوضاع الاقتصادية الراكدة كما هي في أميركا وأوروبا، بسبب ضعف إنفاق المستهلكين، وأن حدوث أي عوائد كبيرة في النمو لن يتم إلا بعد مرور خمسة أعوام من الآن، حسب تأكيدات بول بولمان، الرئيس التنفيذي لشركة quot;يونيليفرquot; الشهيرة بإنتاج المواد الغذائية.

أشرف أبو جلالة من القاهرة: قال الرئيس التنفيذي لشركة quot;يونيليفرquot; بول بولمان إن الأسواق الناشئة للشركة في آسيا، وإفريقيا، وأميركا اللاتينية قد أصبحت quot;منفصلةquot; عن الاقتصادات المتقدمة، حسبما نقلت عنه اليوم صحيفة quot;الدايلي تلغرافquot; البريطانية. وحول الواقع الاستهلاكي الضعيف الذي يُتوقع حدوثه في المستقبل، أيدت شركتا quot;ريكيت بينكيزرquot; للمنتجات الاستهلاكية وquot;بروكتر آند جامبلquot; للسلع الاستهلاكية الأساسية تلك الرؤية التي سبق وأن تحدث عنها بولمان.

ومضت الصحيفة لتقول إن الاقتصادات الناشئة سريعة النمو تقدم للشركات التي تحظى بهذا الحجم نفسه محركا ً للنمو.

أما بالنسبة إلى الساسة الأوروبيين والأميركيين الذين يجاهدون من أجل سحب الحوافز المالية وخفض الديون، دون إصابة الاقتصاد بموجة أخرى من الانكماش، تُبَيِّن المؤشرات من قطاع المستهلكين أن الوضع في الداخل لايزال هشا ً للغاية. ورغم تفوق مثل هذه الشركات في مجال الصناعات الاستهلاكية، إلا أن النتائج الأخيرة تُظهِر أن عقلية الحصار الخاصة بالركود لم تُرفّع بعد، حيث يسعى المستهلكون لدفع أقل قدر ممكن من الأموال لقاء ما يريدونه بالفعل.
وتواصل الصحيفة حديثها بالتأكيد أن عصر الاستهلاك المستمر، الذي عمل على تعزيز الاقتصاد البريطاني والأميركي طيلة العقد المنقضي، لن يعود كما كان في أي وقت قريب.

ثم مضت الصحيفة لتنقل في هذا السياق عن بول بولمان قوله :quot; لا أتوقع أن تُظهِر أوروبا والولايات المتحدة الأميركية نموا ً كبيرا ً لمدة خمس سنوات على الأقل. في حين تقوم مستويات العمالة وثقة المستهلك بدفع قطاع الأعمال الخاص بنا. وسيكون من الصعب تحريك مستويات البطالة في أوروبا عن نسبة الـ 10 %quot;.

ولفتت الصحيفة في نهاية حديثها إلى ذلك الانخفاض الذي سجلته أيضا ً شركة بروكتر آند جامبل الأميركية في الأرباح، بنسبة قدرها 11 %، في بداية هذا الأسبوع. واعترف في السياق ذاته مسؤولوها بأن المتسوقين في الولايات المتحدة بدأوا يتحولون إلى المنتجات ذات التسمية الخاصة، في محاولة جادة من جانبهم لتوفير الأموال.