لا شك أن اليورو قطع منطقة الدول الأوروبية، التي تتداول به، الى شطرين. ألمانيا تنمو وتنجح حكومتها في الادخار وخزن الأموال الضرورية للاستثمار في كافة أنحاء العالم. أما دول أوروبا الجنوبية، على رأسها ايطاليا واسبانيا والبرتغال واليونان، فبات واضحاً لجميع خبراء المال أنها تنفق أكثر مما تنتجه من مال. أي أنها قررت دخول نفق الديون الذي لا يرى مخرجاً له، بعد.
برن (سويسرا): في وقت عاد فيه الانتاج الصناعي الألماني الى عهد ما قبل الأزمة المالية، بدأت الدول الأوروبية المديونة النظر الى ما حولها من امكانات وقدرات وطنية تقودها الى بر الأمان من دون توسيخ سمعتها الاقتصادية، وبالتالي السياسية.
علاوة على ذلك، ينوه الخبير أن ألمانيا تنمو بوتيرة اقتصادية أعلى من دول اليورو الأخرى لكونها تمكنت من استغلال بعض الفرص الذهبية. على سبيل المثال، انتظرت الشركات الألمانية توسع الاتحاد الأوروبي نحو أوروبا الشرقية لاستغلال الموارد البشرية، الموجودة في تلك الدول المنضمة حديثاً الى الاتحاد الأوروبي! في ما يتعلق بتنافسية المنتجات الألمانية فان الأمر لا يتعلق بالمعاشات الألمانية الشهرية، الأعلى 50 في المئة أحياناً مقارنة بالرواتب المعتمدة في الدول الأوروبية الجنوبية، انما هو منوط بزيادة الانتاجية التي أضحت ممكنة من جراء اعادة تنظيم الخرائط الانتاجية.
التعليقات