يعاني سوق المطاعم السياحية في الأردن من نقص في الكفاءات المدربة بنسبة تتجاوز(15%)، وأصبحت الحاجة إلى عمالة مدربة بمختلف المهن السياحية خصوصا للمطاعم أمر ملح، خصوصا وأن العمالة المدربة المحلية تستقطبها دول الخليج.

عصام المجالي من عمّان: إن استقطاب العمالة الأجنبية لها ايجابياتها منها تدريب عمالتنا والارتقاء بأداء العاملين فيها من ناحية الخبرة وثقافة السياحة إضافة إلى اللغات.

وفي اللقاء التالي، يؤكد زيد القسوس رئيس جمعية المطاعم السياحية الأردنية في حديث خاص لـ إيلاف أن قطاع المطاعم السياحية يواجه العديد من التحديات والتي ما زالت بحاجة إلى حل ويجري العمل على ازالتها بالتعاون مع الجهات الرسمية ليتمكن القطاع من النمو.

العمالة الأردنية في قطاع المطاعم السياحية ... هل أصبحت في موقع يؤهلها للعمل في القطاع بحرفية عالية وفق المعايير الدولية المعتمدة وبشكل منافس مقارنة مع دول الجوار؟

القسوس:تتفاوت الكفاءات الاردنية العاملة في قطاع المطاعم السياحية فهنالك المؤهلة والمدربة وذات الكفاءة العالية ولكن ما زال القطاع يعاني من نقص في مثل هذه الكفاءات حيث تعمل الجمعية جاهدة مع القطاعين العام والخاص على توفير موظفين ذووي كفاءات وذلك من خلال التعاون مع الجامعات الخاصة ونخص بالذكر الكلية الجامعية التطبيقية للتعليم الفندقي والسياحي وكذلك مع مؤسسة التدريب المهني حيث تبنت الجمعية كل من مركز أبو نصير وعجلون مادبا، وكذلك قمنا خلال الأشهر السابقة بتوفير تدريب عملي لمدربين مؤسسة التدريب المهني من خلال ترتيب زيارات ميدانية لهم للاطلاع على واقع الحال في المطعم وبالتالي نقل صورة حقيقية للطلاب حول ما يدور في المطعم مما ينعكس ايجاباً على تعليم الطلاب في هذه المراكز وبالتالي توفير عمالة محلية مدربة ومؤهلة.

ومن المشاكل التي تواجه القطاع موضوع تصاريح العمال واستقدام الطهاة والفنانين وغيرهم، لأن السوق يعاني من نقص في الكفاءات المدربة بنسبة تتجاوز(15%)، فالحاجة إلى عمالة مدربة بمختلف المهن السياحية خصوصا للمطاعم أمر ملح، خصوصا وأن العمالة المدربة المحلية تستقطبها دول الخليج، كما أن استقطاب العمالة الأجنبية لها ايجابياتها منها تدريب عمالتنا والارتقاء بأداء العاملين فيها من ناحية الخبرة وثقافة السياحة إضافة إلى اللغات.

ما هي ابرز المعيقات التي ما زال القطاع يأمل بتجاوزها؟

القسوس:كما ذكرنا سابقاً موضوع العمالة المؤهلة حيث أن المطاعم صاحبة الاختصاص مثل المطبخ الصيني والايطالي والياباني وغيرها ما زالت تعاني من من عدم وجود عمالة مؤهلة لمثل هذه الاختصاصات وآلية الاستقدام لطهاة من هذا النوع تواجه العديد من المعيقات من حيث استصدار والحصول على تصاريح العمل وكذلك اليات الاستقدام للمضيفات لعدم توفر هذا النوع من العمالة المحلية .

من الامور الاخرى التي تواجه القطاع والتي قمنا بتقديمها ضمن ورقة عمل مفصلة إلى معالي وزير السياحة والاثار مؤخراً ارتفاع نسبة الضريبة والتي تبلغ (16%) مقارنة مع دول الجوار والعالم، وعدم وجود اعفاءات جمركية على المستوردات مثل المفروشات والمعدات والاجهزة للمطاعم اسوة بقطاع الفنادق، بالإضافة إلى عدد من الأمور مع عدد من الجهات المعنية مثل أمانة عمان الكبرى وبخاصة فيما يتعلق باستغلال الارتدادات ورسوم النفايات والمواقف والارصفة التي ما زلنا بانتظار إيجاد الحلول لها.

ما هي أهم الانجازات التي قامت بها جمعية المطاعم السياحية الأردنية خلال العام الحالي؟

القسوس:قامت الجمعية خلال العام الحالي بانجاز العديد من المشاريع التي كان من اهمها اطلاق الموقع الالكتروني www.jra.jo واصدار دليل المطاعم والعدد الأول من مجلة الجمعية بالاضافة إلى الانتها من نظام التصنيف الجديد للمطاعم بالتعاون مع وزارة السياحة والاثار وبعدعم من مشروع تطوير بيئة الاعمال بالاردن (سياحة 2) والذي سيعتمد على جودة الغذاء والخدمة والنظافة اكثر من تركيزه على الديكورات والمساحات ، ومن الامور الاخرى التي تم انجازها انشاء مكتبة بالجمعية تحتوي على جميع الكتب والDVDsrsquo; الخاصة بالمطاعم السياحية ، بالاضافة إلى حلقات التواصل مع اعضاء الهيئة العامة من اصحاب المطاعم وبحضور العديد من الجهات المعنية وكذلك عقد العديد من الدورات التدريبية للعاملين في القطاع والمساهمة في تدريب مدربين مؤسسة التدريب المهني والمشاركة في اليوم المفتوح الذي تعقده المؤسسة ومعارض الوظائف والمشاركة في الاجتماعات والمعارض المحلية والعالمية.

كما تعمل الجمعية حالياً على اعداد دليل تشغيل المطاعم وكذلك تعمل على توفير خدمة التامين الصحي لاصحاب المطاعم وموظفيهم وعائلاتهم.

ما هو تقييمكم لأداء الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي ؟

القسوس:هذا العام شهد افتتاح العديد من المطاعم السياحية من فئة المطاعم السياحية، الكوفي شوب ومدن التسلية والترويح السياحي وتراوح تصنيفها فيما بين الثلاث نجوم والنجمة الواحدة.

ومنذ بداية العام ولتاريخه تم ترخيص ما يزيد عن 70 منشأة سياحية بالاضافة إلى ما يزيد عن 40 منشأة ما زالت قيد اجراءات التصنيف والترخيص.اما عن عدد المطاعم السياحية المرخصة لهذا العام فتبلغ 710 مطعم بعدد عمالة تزيد عن 14500 موظف وتشكل إيرادات المطاعم أو الإنتاج القائم للمطاعم ما يقارب 250 مليون دينار اردني وهو ما يتجاوز قليلا مبلغ 352 مليون دولار اميركي.

كيف تقيمون الحركة السياحية للأردن خلال العام الحالي وكيف انعكست على قطاع المطاعم السياحية؟

القسوس:الحركة السياحية نشطة جداً وذلك حسب ما تشير الإحصاءات الأولية الأخيرة الصادرة عن البنك المركزي أن القطاع السياحي ومنذ بداية العام لتاريخه قد شهد نسبة انتعاش (26.4%) وحقق (1.4) مليار دينار، ان الحركة على المطاعم السياحية تعتبر جيدة جداً.وقد ساهمت الجمعية مؤخراً في حملة الأردن احلى التي اطلقتها وزارة السياحة والاثار وبالتعاون مع الجمعيات السياحية المختصة وذلك من خلال التنسيق مع اعضائنا من اصحاب المطاعم وتوفير وجبات غداء وبأسعار جداً رمزية من اجل تنشيط السياحة الداخلية.