مسعود مير كاظمي وزير النفط الإيراني ورئيس المنظمة للعام الحالي

تولت الجمهورية الإسلامية، رئاسة منظمة الدول المصدرة للنفط quot;أوبكquot; رسميا اعتبارًا من السبت. وكانت إيران قد انتخبت لرئاسة المنظمة لعام 2011، خلال اجتماع للمنظمة عقد في فيينا قبل شهرين.


طهران: تولت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رئاسة منظمة الدول المصدرة للنفط quot;أوبكquot; رسميا اعتبارًا من أمس السبت. وكانت إيران قد انتخبت لرئاسة منظمة الدول المصدرة للنفط quot;أوبكquot; عام 2011، خلال اجتماع للمنظمة عقد في فيينا قبل شهرين.

وبناء على ذلك، فإن وزير النفط الإيراني quot;مسعود مير كاظميquot; سيتولي مهام رئاسة أوبك اعتبارًا من يوم السبت الأول من يناير / كانون الثاني 2011. علمًا أن إيران، التي ستخلف الأكوادور في رئاسة أوبك، هي من أكبر منتجي النفط في العالم، وتمتلك زهاء 10 % من الاحتياطي النفطي العالمي. وتتراس إيران هذه المنظمة للمرة الأولى منذ 36 عامًا.

وكان وزير النفط مسعود ميركاظمي قد صرح أن انتخاب إيران بعد 36 عامًا لرئاسة منظمة البلدان المصدرة للنفط يؤكد قوة الجمهورية الإسلامية الايرانية وعزتها.

وأضاف ميركاظمي، أنه خلال الـ 36 عامًا المنصرمة لم تكن رئاسة منظمة quot;أوبكquot; تمنح لإيران باستخدام مختلف الأساليب، لكن حصل هذا العام إجماع كامل حول رئاسة إيران لهذه المنظمة.

على صعيد منفصل، أظهر مسح الخميس أن إنتاج أوبك ارتفع قليلاً في ديسمبر كانون الأول نتيجة ارتفاع الإمدادات النيجيرية، وهو ما يشير إلى أن المنظمة لم ترفع الإنتاج بشكل كبير حتى الآن لمواكبة الأسعار التي سجلت أعلى مستوى لها في 26 شهرًا.

وأظهر المسح، الذي شمل شركات نفط ومسؤولين في أوبك ومحللين، أن إنتاج الدول الإحدى عشرة التي تتقيد بمستويات إنتاج مستهدفة -وهي كل أعضاء المنظمة ماعدا العراق- سجل في المتوسط 26.75 مليون برميل يوميا هذا الشهر مقارنة مع 26.70 مليون برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني.

وتعكس هذه الزيادة بشكل رئيسي ارتفاع الامدادات من نيجيريا بعد إصلاح خط أنابيب وعوامل فنية أخرى في دول أخرى في المنظمة أثّرت على الإنتاج. وقال مسؤولون في أوبك إن ارتفاع الأسعار إلى 100 دولار للبرميل من أعلى مستوى في 26 شهرًا الذي تم تسجيله هذا الأسبوع عند 91.88 دولار لن يستدعي بالضرورة زيادة الإمدادات.

وقال كريستوف باريت محلل النفط لدى كريدي أغريكول، والذي يتوقع اضطرار أوبك إلى زيادة الإمدادات في 2011 quot;حتى الآن الإنتاج يكفي لسد الطلبquot;.

وتركت أوبك -التي تنتج أكثر من ثلث النفط في العالم- مستوى الإنتاج المستهدف دون تغيير في اجتماع عقدته في 11 ديسمبر/ كانون الأول مواصلة سياستها التي اتبعتها منذ إجراء خفص قياسي في الإمدادات بمقدار 4.2 مليون برميل يوميًا في ديسمبر 2008، مع تأثر الطلب والأسعار بحالة الركود.

وارتفع الإنتاج منذ ذلك الحين مع انتعاش الأسعار والطلب. إلا أن المسح أظهر أن دول أوبك، التي لديها أوسع مجال لزيادة الإمدادات وهي السعودية والكويت والإمارات، أبقت إمداداتها مستقرة إلى حد بعيد في ديسمبر.

وقال مندوب في أوبك رفض ذكر اسمه quot;السوق لديها امدادات جيدة، وليس هناك نقصquot;. وأضاف quot;قلقنا الوحيد هو السعر، وإلى أي مدى سيرتفعquot;. وأوضح المسح أيضًا أن مستوى التزام الأعضاء الاحد عشر الملتزمين باتفاق خفض الإمدادات بلغ 55 % من مقدار الخفض في ديسمبر مقارنة مع 56 % في نوفمبر. ووفقًا للمسح فقد ارتفع إجمالي إنتاج أوبك بما في ذلك إمدادات العراق بمقدار 70 ألف برميل يوميًا.