تواجه الحكومة الرومانية إشكالات مالية كبيرة ولهذا تقترض أموالا كثيرة من صندوق النقد الدولي لكن ضمن شروط قاسية دفعتها إلى فرض ضرائب على مهن لم يكن الذين يمارسونها يدفعونها سابقا ومنها السحر والتنبؤ وتعليم الناس قيادة السيارات.


براغ: بدءًا من مطلع العام الحالي، ستضطر العرّافات في رومانيا لتسديد الضرائب للدولة، الأمر الذي يهددهن بممارسة التنجيم الهادف إلى إسقاط الحكومة عقابًا لها على ذلك.

الساحرات الرومانيات أو بعضهن على الأقل هنّ اللواتي تسببن بهذا الوضع الجديد، فلم يكن أحد يعترف بما يقمن به على أنه مهنة، إلى أن قامت الساحرة غابرييلا سيوسور قبل أربعة أعوام بعد خلاف قضائي عنيف بالحصول على حكم قضائي يعترف بالسحر كمهنة عادية، وبالتالي أصبح ممكنًا لممارسيها وممارساتها الحصول على المساعدات وأيضًا تسديد الضرائب.

وبالنظر إلى كون صندوق النقد الدولي يقرض الآن الحكومة الرومانية مبالغ عالية لمساعدتها في الخروج من أوضاعها المالية الصعبة مقابل شروط صارمة، فإن الحكومة تبحث عن مختلف مصادر الدخل للميزانية حتى تتمكن من الإيفاء بالتزاماتها، ولذلك فرضت الضرائب على العرّافات والمنجمات أيضًا.

دخل العرّافات الرومانيات، الذي يقدر عددهن بنحو 4000، حسب بعض صحف بوخارست، لا يبدو سيئًا، حيث يقدر دخل الواحدة منهن بنحو 15000 يورو، مما يعني أربع أضعاف الدخل المتوسطي في البلاد.

القانون الجديد لا يشمل فقط ممارسة quot;مهنةquot; التنجيم والسحر، وإنما أيضًا المهن القريبة منها، لذلك فإن ممارسي هذه المهن يتبرؤون من الساحرات، لاسيما المتنبئون الفلكيون، الذين يشددون على أن ما يقومون به هو عمل جدي، وأنه يتم من quot;التحمس الصافيquot; لهذا العمل، نافين أن يكون سحرًا، وبالتالي لا يمكن للحكومة أن تفرض الضرائب عليهم.

القانون الجديد لا يفرض الضرائب فقط على دخل الساحرات، وإنما أيضًا على الدخل الآتي من تحنيط الأموال، وأيضًا دخل الخدم ودخل مدرّبي قيادة السيارات، الذين لا يعرف أحد إلى اليوم لماذا كانوا يستثنون من دفع الضرائب حتى الآن.