الجزائر: أخذت وزارة التجارة الجزائرية على أحد رجال الأعمال انه بالغ في خفض أسعار السكر والزيت التي أدى ارتفاع اسعارها الى اندلاع اضطرابات دامية الاسبوع الماضي، ما اثار جدلا في الصحف الخميس.

وتحدثت صحيفة الوطن الواسعة الانتشار في صفحتها الاولى عن quot;التحذير الغريب الذي وجهه (مصطفى) بن بادة (وزير التجارة) الى سيفيتال (شركة صناعات غذائية خاصة)quot;. وافادت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية ان quot;وزارة التجارة امرت مجموعة سيفيتال بالامتثال للاتفاق المبرم الاحد الماضي مع المتعاملين الاقتصاديين (منتجي ومستوردي) السكر والزيت لخفض اسعار هاتين المادتينquot;.

واعلنت سيفيتال وهي اكبر شركة جزائرية لانتاج الزيت والسكر، انها خفضت الاسعار بشكل يتيح للتجار تحقيق ارباحهم وتوفير السكر للمستهلكين بسعر ادنى من تسعين دينارا، كما اعلن رئيسها اسعاد ربراب للصحف.

لكن الوكالة الجزائرية افادت ان مراقبي الوزارة quot;لاحظوا ان الاسعار التي حددتها سيفيتال ليست متطابقة مع ما ورد في الاتفاقquot; الذي يحددها بتسعين دينارا (0,90 يورو) للسعر الاقصى للسكر و600 دينار (6 يورو) لخمسة ليترات من الزيت.

وكتبت الوطن quot;انهم نفس الاشخاص الذين كانوا ياخذون امس على هذا الصناعي رفع الاسعار والذين يتهمونه اليوم بالافراط في خفضهاquot;. وقد نفى ربراب خلال الاضطرابات ان يكون السبب في ارتفاع الاسعار التي ادت الى اعمال الشغب التي اسفرت عن سقوط خمسة قتلى و800 جريح.