تمكنت الصناديق الكويتية بمختلف أنواعها أن تحقق بعض المكاسب خلال شهر سبتمبر الماضي، مع إستحواذ الشركات القيادية على إهتمامات المستثمرين خلال النصف الثاني من الشهر.


الكويت: إستطاع سوق الكويت للأوراق المالية أن يخرج من بوتقة التراجع التي لازمته خلال الشهور الأربعة الماضية، مسجلاً إرتفاعاً خلال تداولات شهر سبتمبر 2011.

وبالنظر إلى أداء السوق خلال الشهور التسعة الماضية، يعتبر هذا الإرتفاع الشهري هو الثاني خلال الفترة الماضية. وقد عكس ذلك واقع السوق الذي تأثر بالعوامل المحلية، الإقليمية والعالمية. والتي كان لها آثار متفاوتة على نفسيات المتداولين، المحافظ الإستثمارية والشركات المدرجة ضمن القطاعات الثمانية.

هذا ووفقا للجدول المرفق والذي يسرد أداء الصناديق الكويتية خلال الأشهر التسع الأولى من العام 2011، نرى أن جميعها سجلت خسارة خلال هذا الفترة دون إستثناء. إلا أن بعضها تمكن من التفوق على أداء مؤشراته المقارنة بفارق ملحوظ.

بينما تمكنت الصناديق المحلية بمختلف أنواعها أن تحقق بعض المكاسب خلال شهر سبتمبر الماضي، مع إستحواذ الشركات القيادية على إهتمامات المستثمرين خلال النصف الثاني من الشهر. وذلك لقرب دخول تلك الشركات مرحلة الإفصاح عن بياناتها المالية لفترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2011.

هذا فقد تراوحت خسائر الصناديق التي تستثمر في أسهم الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية ما بين 8.25 في المائة لصندوق ثروة الإستثماري و 33.49 في المائة كخسائر سجلها صندوق إيفا الإستثماري. وبمقارنة أداء تلك الصناديق بمؤشر جلوبل العام الذي سجل خسائر بنسبة 19.28 في المائة منذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر 2011، فقد جاء ثلاثة صناديق فقط بأداء أسوأ من أداء مؤشر جلوبل العام خلال نفس الفترة.

وفيما يتعلق بصناديق الأسهم المتطابقة مع الشريعة الإسلامية، فقد تراوحت خسائرها ما بين 7.03 في المائة سجلها صندوق الكويت الإستثماري و 9.53 في المائة كخسائر سجلها صندوق الصفوة الإستثماري، مقارنة بمؤشر جلوبل الإسلامي والذي إنخفض بدوره بنسبة 7.94 في المائة منذ بداية العام 2011.

وقد تفوق بذلك صندوقان في أدائهما على أداء المؤشر مع نهاية شهر سبتمبر 2011، في حين لم تتوفر بيانات صندوق المجموعة الإسلامي. أما بالنسبة لصناديق الأسهم المتوافقة إسلاميا، فقد كان أداؤها متفاوتا. حيث تراوح خسائرها ما بين 0.75 في المائة لصندوق ثروة الإسلامي و 19.71 في المائة لصندوق الصفاة للأسهم المحلية.

وعلى صعيد آخر، وضمن قائمة الصناديق التي تستثمر في الأسواق الخليجية، سجل صندوق الوطني للأسهم الخليجية خسائر بنسبة 8.85 في المائة منذ بداية العام. بينما احتل صندوق بوابة الخليج المرتبة الأخيرة بتسجيله خسائر بلغت 16.40 في المائة. أما صندوق جلوبل الخليجي للشركات الرائدة فقد سجل تراجعا وصلت نسبته إلى 9.15 في المائة منذ بداية العام الحالي.

هذا وتراوحت خسائر الصناديق التي تستثمر في أسهم الشركات المتوافقة إسلاميا في الأسواق الخليجية ما بين 8.19 في المائة لصندوق المدى الإستثماري و 12.31 في المائة لصندوق الدارج الإستثماري. في حين سجل صندوق نور الإسلامي الخليجي، والذي يعمل وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية إنخفاضا بنسبة 12.53 في المائة منذ بداية العام 2011. بينما لم تتوفر بيانات صندوق منافع حتى وقت صدور هذا التقرير.

كذلك، سجلت جميع صناديق الأسهم التي تستثمر في قطاعات مختلفة خسائر منذ بداية العام حيث تراوحت خسائر هذه الصناديق ما بين 4.42 في المائة لصندوق جلوبل للطاقة والبتروكيماويات والصناعات التحويلية و 15.88 في المائة لصندوق الأثير للإتصالات.