يُجمع الخبراء السويسريين على أن تهديدات وكالة التصنيف الائتماني quot;موديزquot;، التي تهدف الى قطع درجة التصنيف المنسوبة الى فرنسا والتي ترسو الى الآن على الألف المثلثة، من شأنها التأثير مباشرة على نتائج قمة العشرين التي ستعقد بعد ثلاثة أيام. نظرياً، كان مهمة هذه القمة اعلان quot;بداية النهايةquot; لأزمة منطقة اليورو.هل ستنقلب هذه النظرية الى quot;نهاية النهايةquot; بالنسبة لمنطقة اليورو وعملتها الموحدة؟ في الواقع، فان فرنسا لن تستطيع انقاذ منطقة اليورو من مصائبها. هذا، ويبقى الأمل معلقاً بألمانيا، التي أًصابها اليأس والتي تستعد لخوض عصر سياسي جديد من دون ميركل، على ما يبدو.


برن:تركز الأسواق المالية العالمية الأضواء على الديون الأوروبية متغاضية النظر عن الديون الأميركية التي تعتبر أقل بقليل من الديون اليونانية. هكذا، فان منطقة اليورو تدفع، مرة أخرى، ثمن الشكوك التي ترجح انهيارها. ما يعني أن فكرة تأميم عدة مصارف، حتى لو كان حجمها كبيراً، على غرار ما حصل في اسكتلندا وتقليداً لما حصل مع مصرف quot;ديسكياquot; البلجيكي-اللوكسمبورغي، باتت واردة. للأسف، فان هذه الفكرة لن تجلب معها منافع لأحد. في ما يتعلق بصندوق الانقاذ الأوروبي فان ضعف فرنسا واهمال التفاوض في كل ما هو لصالح منطقة اليورو يؤثران، كذلك، على أنشطة هذا الصندوق المستقبلية التي قد تصاب بتشوهات فاضحة.

من جانبه، يشير الخبير كريستوف غوبسر الى أن العمل الحالي لصندوق الانقاذ الأوروبي يتمحور حول اعطاء المستثمرين ضمانات بشأن مخاطر تعرضهم لخسائر مالية متعلقة بما اشترونه من أسهم وسندات باعتها الدول الأوروبية المتعثرة الموازنات.

في ما يتعلق بعمل هذا الصندوق الأوروبي، يشير الخبير غوبسر الى أنه يغطي الخسائر المالية للمستثمرين الدوليين بنسبة تتراوح بين 20 و40 في المئة من اجمالي سندات الخزائن الأوروبية التي بيعت. وبما أن القوة المالية الفعلية لهذا الصندوق ترسو، اليوم، على ما لا يقل عن 200 بليون يورو فان هذا الصندوق قادر على تغطية المخاطر المتعلقة بما مجموعه ألف مليار سند خزينة أوروبي، تم بيعها في الأسواق. وهذا قادر، بدوره، على طمأنة المستثمرين، على المدى القصير.