عرض سناتور أميركي نصاً تشريعياً على الكونغرس قد يؤدي إلى إنهيار البنك المركزي الإيراني.


واشنطن: عرض عضو بارز بمجلس الشيوخ الاميركي الخميس نصاً تشريعياً يمكن أن يؤدي إلى إنهيار البنك المركزي الايراني في إطار تصعيد الضغوط الشديدة على إيران بسبب برنامجها النووي المشكوك فيه.

وقال ميتش ماكونيل زعيم الاقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ quot;في تقديري فإن هذا الاجراء بين الاجراءات القليلة المتاحة دون الحاجة الى فرض حظر على الملاحة الايرانية والتدخل عسكريا لابطاء او انهاء البرنامج النووي الايرانيquot;.

ومن شأن هذا الاجراء، الذي درسه ووضعه السناتور الجمهوري مارك كيرك، تمكين الرئيس الاميركي باراك اوباما من حرمان اي مؤسسة مالية خارجية تتعامل مع البنك المركزي الايراني من التعامل مع الاقتصاد الاميركي ككل.

ويستثني الاجراء الشركات التي تتعاون مع البنك المركزي الايراني فيما يتعلق بمبيعات الغذاء والادوية والادوات الطبية الى ايران، التي تنفي الاتهامات الغربية بأنها تسعى للحصول على اسلحة نووية تحت ذريعة برنمج للطاقة المدنية. كما يمنح هذا الاجراء اوباما قدرة محدودة على وقف تطبيق تلك العقوبات اذا اثبت ان ذلك سيكون في صالح الامن القومي الاميركي.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اصدرت تقريرا الاسبوع الماضي عد الاقرب الى الاتهام المباشر لايران بالسعي لتطوير اسلحة نووية، وهو التقرير الذي رفضته الجمهورية الاسلامية فورا باعتبار ان quot;لا أساس له من الصحةquot;.

ومن بين الادلة التي جاء عليها التقرير الاشارة الى حاوية من الصلب بحجم حافلة امكن رصدها بالاقمار الصناعية تستخدم في اختبار المتفجرات وتصميمات اسلحة بينها كيفية تسليح الصواريخ من نوع شهاب-3 القادرة على بلوغ اسرائيل برأس حربي نووي. ورغم العقوبات الاميركية والدولية الكثيفة المطبقة على ايران الا ان ماكونيل قال ان quot;النظام الايراني لم يرتدع عن القيام بأنشطة تتعلق بتطوير قنبلة نوويةquot;.

واضاف quot;مازالت ايران لا ترتدع ولم يعد امام الولايات المتحدة سوى قلة من الخيارات للتعامل مع البرنامج النووي الايراني بينما يمضي الوقتquot;، قائلا ان quot;الوقت حان لكي تفرض بلادنا عقوبات على البنك المركزي الايرانيquot;.

وقال مسؤولون اميركيون الثلاثاء ان واشنطن تدرس عقوبات جديدة تستهدف البنك المركزي الايراني غير انها تسعى لتفويت الفرصة على النظام الايراني في الحصول على مكاسب غير مقصودة من وراء هكذا اجراء او ان تفقد تعاطف الشباب الايراني.

وقال المسؤولون لنواب الكونغرس ان ادارة اوباما تدرس المقترح لضمان الا يؤدي الى ارتفاع سعر النفط ما يقود بطريقة غير مقصودة الى زيادة ما لدى ايران من الاحتياطات النقدية. كما حذروا من اتخاذ خطوات تضر بالشعب الايراني ما يؤدي الى اغضاب الشبان الايرانيين الذين يقولون انهم يميلون لدعم الولايات المتحدة والذين يمكن ان يعول عليهم في احداث التغيير من داخل الجمهورية الاسلامية.