جدة: قال شمس الدين حسيني وزير الاقتصاد والمالية الإيراني امس الخميس إن إيران اقترحت خيارا لسعر أعلى للنفط قدره 95 دولارا للبرميل لميزانيتها للسنة المالية 2012-2011.وقال حسيني لرويترز في مقابلة 'ترتفع أسعار النفط ونتوقع أن تظل عند مستوى 100 دولار للبرميل وطلبنا من الحكومة ان توافق على سقف أعلى لسعر النفط في الميزانية هو 95 دولارا'.وأضاف أنه إذا حتى مع هبوط محتمل في الأسعار فإن إيران ستتمكن من تلبية احتياجاتها التنموية عند 81.5 دولار للبرميل وهو الرقم المستخدم في حسابات الميزانية الحالية.وقال حسيني على هامش مؤتمر في مدينة جدة السعودية على البحر الأحمر 'ستتجه نحو 20 بالمئة من سعر 81.5 دولار إلى صندوق التنمية في البلاد'.


وقال ردا على سؤال عن كيفية تأثير العقوبات التي يفرضها الغرب على النمو الاقتصادي في إيران إن سياسات مثل خفض الدعم للطحين (الدقيق) والبنزين ساعدت البلاد في التغلب على التحديات. واضاف قائلا 'العقوبات الاقتصادية من الغرب تسبب بالفعل بعض الاضطراب لايران لكن ذلك لم يؤثر على تقدم البلاد'.وتمكنت إيران من خلال خفض الدعم لسلع أساسية من تقليص الطلب المحلي وتوفير فائض يمكن تصديره. وأدى تقليص الدعم للدقيق إلى خفض الاستهلاك 30 بالمئة مما سمح بتصدير القمح ودفعت خطوة مماثلة في وقود السيارات إيران إلى تصدير البنزين بعد أن كانت مستوردا صافيا.وقال حسيني 'لدينا حاليا مليونا طن من القمح نخطط لتصديرها من خلال السوق الفورية ولدينا مليون لتر من البنزين (حوالي 700 ألف طن) يمكن أيضا تصديرها'.


وقال صندوق النقد الدولي في بيان في وقت سابق هذا الشهر إن نموا قويا في القطاعات غير النفطية واداء جيدا في الزراعة ساعدا إيران على التعافي وتحقيق نمو بلغ 3.5 بالمئة في 2010-2009 رغم انخفاض أسعار النفط. وأضاف تقرير الصندوق أن الجمهورية الإسلامية تمكنت أيضا من خفض مستوى التضخم إلى 12.4 بالمئة في 2011-2010 من 25.4 بالمئة قبل عامين.