ساو باولو: أعلنت البرازيل أنها غرمت شركة النفط الأميركية تشيفرون مبلغ 28 مليون دولار لتسببها بتسرب نفطي قبالة شواطئ ريو دي جانيرو.

ووافقت شركة تشيفرون على تحمل مسؤولية التسرب قائلة أنها قللت في تقديراتها من حجم الضغط في حقول النفط تحت الماء اثناء عملية الحفر.

وقالت وزيرة البيئة البرازيلية ايزابيلا تيكسيرا إن شركة تشيفرون قد تواجه غرامات اضافية اذا كشف التحقيق في التسرب النفطي عن خروقات جديدة.

وتقول شركة تشيفرون إنه تم غلق مصدر التسرب.

وقال رئيس عمليات تشيفرون في البرازيل جورج بُك ان الشركة قدرت اثناء عملية الحفر ضغط مخزونات النفط تحت الماء بأقل من حجمها الحقيقي، مما تسبب في اندفاع النفط وتدفقه من فتحة البئر وتسربه الى قاع البحر المحيط.

واضاف بُك ان مصدر التسرب تم غلقه، بيد أن ثمة تواصل لفضلة تدفق نفطي من صخرة تحت البحر قرب البئر في مشروع فريدي النفطي الواقع على بعد 370 كلم قبالة الشواطئ البرازيلية.

quot;حادثة خطيرةquot;

وطبقا لتقديرات مؤسسة النفط الوطنية البرازيلية، فأن التسرب تسبب في اطلاق حوالي 200 الى 330 برميل نفط باليوم في ذروته.

وقال رئيس مؤسسة النفط الوطنية البرازيلية إن الحادثة كانت quot;خطيرة، ولكنها ليست حادثة كبرىquot;.

واضاف ليست هناك مقارنة بين هذا التسرب وكارثة العام الماضي في بئر ماكوندو التابع لشركة بي بي بخليج المكسيك، حيث قتل 9 اشخاص وتسرب نحو 3 الاف برميل نفط يوميا.

ويحاول خبراء الشرطة البيئية تقدير مستوى التسرب النفطي الاخير، كما قاموا بالتدقيق في الطرق التي تستخدمها تشيفرون لتنظيف آثار التسرب.

واكتشفت البرازيل في السنوات الاخيرة احتياطات نفطية تقدر بمليارات براميل النفط في المياه العميقة قبالة الشواطئ البرازيلية، الامر الذي قد يجعل من البرازيل احد اكبر 5 منتجين للنفط في العالم.