تؤكد الخبيرة ميشيل باخمانأن إقدام منطقة اليورو على توحيد سياساتها الضريبية سيحمي اليورو من الزوال.
برن: برغم وصول طواقم حكومية جديدة، في كل من ايطاليا واليونان واسبانيا، مؤخراً، الا أن الشرخ الذي يفصل سندات خزائن هذه الدول، لناحية المردود، عن سندات الخزينة الألمانية، الأئمن، لم يلتأم بعد. لا بل هو يمر بفترة استراحة مؤقتة. ويعرب الخبراء عن قلقهم ازاء جهود هذه الحكومات الجديدة، الرامية الى اصلاح ما طلب منها، سابقاً. فحتى هذه الاصلاحات لن تفلح في وقف الضغوط على ديونها. على العكس، يتوقع الخبراء السويسريون أن تتفاقم أوضاع هذه الديون، الى الأسوأ، في العام القادم.
بغياب قرارات وسياسة حازمة، قد يصل مردود سندات الخزائن، الاسبانية والايطالية، التي تستحق بعد عشر سنوات، الى 9 في المئة، على المدى القصير. أما سندات الخزينة الفرنسية فانها معرضة للخطر بما أن مردودها، دوماً على فترة عشرة أعوام، قد يحلق فوق 5 في المئة. ولا يستبعد هؤلاء الخبراء أن تتحول بعض السيناريوهات المالية السوداوية، من نظريات الى حقائق حتى لو وضع المصرف الأوروبي المركزي ثقله بالكامل سواء لشراء سندات خزائن أوروبية، من الأسواق، أو لحقن المصارف الأوروبية بأنهر من الأموال الطازجة.
في سياق متصل، تشير الخبيرة ميشيل باخمان لصحيفة quot;ايلافquot; الى أنه كلما ابتعدنا عن هكذا سيناريوهات متشائمة كلما تمكن اليورو من المضي قدماً في دورته الحياتية التي من الصعب، الى الآن، التنبوء بموعد نهايتها. وترى الخبيرة أن اقدام منطقة اليورو على توحيد سياساتها الضريبية عامل هام في حماية اليورو من الزوال. لا بل ان الأسواق المالية تترقب هذه المبادرة الأوروبية بشغف. في ما يتعلق بالمصرف الأوروبي المركزي فان تدخله، للحفاظ على وحدة منطقة اليورو، سيكون ذو معنى بعض عملية التوحيد الضريبية هذه.
علاوة على ذلك، لن تلعب سندات اليورو quot;يوروبوندquot; دوراً في مسار الأحداث، في الأيام القادمة. فتدهور الديون السيادية الأوروبية، الى حد أبعد، قد يتخذ منحى جديداً لا سيما اذا لم ينجح الزعماء الأوروبيين، في الأسبوع القادم، في تحديد أهدافهم وخططهم بوضوح. وفي ضوء غياب القرارات الجدية والعملية، ترى هذه الخبيرة أن الضغوط والمضاربات على هذه الديون ستستغل الأوضاع لصالحها!
التعليقات