لندن: قال أحد مهندسي العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) جاك ديلور ان تطبيقات وممارسات اليورو شابتها اخطاء واخفاقات منذ البدء بتداول العملة الاوروبية في عام 1999، واضاف ديلور، الرئيس السابق للمفوضية الاوروبية، ان الضعف الاقتصادي لبعض الدول الاعضاء في اليورو لم يأخذ حصته الكافية من الاهتمام والدراسة عند انطلاق اليورو.

واوضح ديلور، في مقابلة مع صحيفة الديلي تلغراف البريطانية الصادرة السبت، ان بعض البلدان سمح لها بانتهاك قوانين وانظمة الانضباط النقدي في مجموعة اليورو، كما وأتهم قادة الاتحاد الاوروبي بالتقاعس وعدم التحرك في الوقت المناسب للسيطرة على الازمة.

وأيد ديلور الرأي القائل بان البنك المركزي والعملة المركزية من دون وحدة سياسية مركزية مقدر لهما ان يبقيا غير مستقرين من البداية، في اشارة الى تحذيرات سياسيين واقتصاديين بريطانيين من هذه الظاهرة، واضاف ان الحماسة المفرطة التي اظهرها من دعم العملة الاوروبية عنت ان ازمة الديون كانت آتية لا محالة.

واتهم ديلور (86 عاما)، والذي عمل رئيسا للمفوضية الاوروبية من 1985 وحتى 1995، المانيا بانها اكبر عائق في الوصول الى حل سريع وحاسم لازمة الديون الاوروبية.

وكانت برلين قد تعرضت للنقد بسبب رفضها السماح للبنك المركزي الاوروبي بطبع المزيد من العملة الاوروبية لشراء سندات حكومية من البلدان المتأزمة ضمن منطقة اليورو، بدعوى الخشية من تضخم غير محسوب.

يذكر ان المستشارة الالمانية انجيلا ميركل كانت قد بدأت سلسلة من المحادثات هذا الاسبوع لمحاولة انقاذ اليورو من خلال وضع تصور لوحدة مالية امتن واقرب بين دول المنطقة، وقالت ميركل، في كلمة امام البرلمان الالماني الجمعة، ان الاوضاع بالنسبة لليورو صارت على المحك، مؤكدة على ان مستقبل اليورو مرهون بمزيد من الوحدة الاوروبية.