قطاع الطبابة في كوبا معروف منذ زمن طويل لانه يعتمد في الكثير من العلاجات على عقاقير مصنوعة من الاعشاب والنباتات، وتصدر كوبا الكثير منها الى الخارج، كما وان الكثير من الاطباء لديهم درسوا في الاتحاد السوفياتي سابقا، وكان التعاون السياسي بين البلدين يجعل المعاهد السوفياتية تقدم لهم افضل الدراسات، ما جعل الاطباء فيما بعد يتمتعون بمستوى طبي جيد.


سان خوسيه: ما تستفيد منه كوبا حاليا والتي تريد توسيع قطاعها الطبي من اجل الوصول الى مرضى خارج الدول التي تتعامل معها بناء على قربها الجغرافي. اضافة الى ذلك ترسل كوبا منذ سنوات اطباءها الى بلدان مثل جامايكا حيث يعالجون ويجرون عمليات جراحية في المركز الجديد لطب العيون في مستشفى القديس يوسف لاكثر من خمسة الاف مريض سنويا.

واعتراف الكثير من بلدان اميركا الجنوبية بان النظام الصحي في كوبا جيد، وفر الفرص لهذا البلد كي يخوض ميدان السياحة الطبية، ففي كل معرض في العالم يقام له علاقة بالسياحة او الطبابة تكون كوبا حاضرة. في المقابل بدأت بالفعل منذ اكثر منذ عامين تستقبل الكثير من المواطنين الاميركين خاصة المتقدمين في السن بعد انتشار منتجعات تقدم الرياضة الصحية والعلاجات من الاعشاب وانظمة غذائية خاصة، بالاخص لمن يعاني من امراض مزمنة كالسكري والضغط المرتفع و السمنة، معتمدة على العقاقير من الاعشاب.

واول مكتب للطبابة والسياحة افتتحته كوبا قبل عامين كان في العاصمة المكسيكية تبع ذلك في كل من بونيس ايريس وبوغوتا وباناما وبوليفيا وجزر الباهاماس، والمكتب الاول لها في اوربا هو في العاصمة الاسبانية مدريد، ومكتب اخر في باد اليزن الالماني في طور التأسيس يشرف عليه حاليا الدكتور انتونيو بارسيالا بانيا الذي يقول بانه يراهن كثيرا على الزوار الالمان.

ويدرك الكوبيون تماما المنافسة الشديدة التي سوف تواجههم اذا ما ارادوا خوض غمار السوق الالمانية، فهناك بلدان من شرق اروبا قريبة مثل هنغاريا وتشيكا وبولندا وتركيا تقدم افضل العروض، لكن كوبا كما يقول بانيا متأكدة من ان ما سوف تعرضه للالمان والاوروبيين لا يوجد في هذه البلدان وهو الشمس والنخيل والطقس الجميل طوال اشهر السنة، وهذا يمكّن السائح من قضاء فترة استجمام سياحية وطبية، عدا عن ذلك فان معظم الالمان يحلمون برؤية كوبا وتسهيل الاجراءات الان لدخولهم تشجعهم كثيرا. اضافة الى ذلك فان كل الماني له ضمان صحي لدى صندوق ضمان صحي خاص يمكنه السفر الى كوبا للمعالجة على حساب هذا الصندوق، لذا ينهي بانيا الاجراءات البيروقراطية المتعلقة بذلك. وقامت كوبا في السنوات الماضية بتخصيص مبالغ طائلة من اجل تطوير قطاع السياحة والسياحة الطبية، بعد ان لمست اهميته واخر البيانات اشارت الرسمية تشير الى ان ايراداته تعدت عام 2010 ال 260 مليون دولار.