قالت وزارة العمل الإسبانية اليوم أن عدد العاطلين عن العمل بلغ 4.3 مليون شخص وهو أعلى مستوى منذ العام 1996.


مدريد: قالت وزارة العمل والهجرة الإسبانية اليوم أن عدد العاطلين عن العمل في اسبانيا بلغ نحو 4.3 مليون شخص مع نهاية شهر فبراير الماضي ما يمثل أعلى معدل للبطالة في البلاد منذ عام 1996.

وذكر بيان للوزارة ان فبراير الماضي شهد خسارة 68.2 مواطنا اعمالهم ما يمثل إرتفاعاً بنسبة 1.6 في المائة مقارنة بشهر يناير الماضي موضحا في الوقت نفسه ان عدد العاطلين عن العمل المسجلين في دائرة توظيف الدولة في شهر فبراير الماضي يعد ادنى من المعدلات المسجلة في فبراير من عام 2010 الذي شهد فقدان 82 الف مواطن اعمالهم واقل بكثير من فبراير عام 2009 الذي سجل خسارة اكثر من 154 مواطنا وظائفهم. واوضح البيان ان معدلات البطالة شهدت ارتفاعا ملحوظا في قطاع الخدمات والسياحة الذي شهد خسارة نحو 40 الف مواطن اعمالهم في شهر فبراير تلاه قطاع الزراعة مسجلا خسارة نحو 8.6 الف وظيفة ثم قطاعات الصناعة والبناء مضيفا أن نسبة البطالة بين النساء تفوق نسبتها بين الرجال.

ومن جهتها قالت وزيرة الدولة لشؤون العمل ماري لوث رودريغيز في تصريحات صحافية ان تلك الارقام quot;سلبية جدا ومقلقةquot; مؤكدة في الوقت نفسه ان الحكومة اتخذت الخطوات المناسبة لتسريع النمو الاقتصادي للبلاد وتوفير وظائف عمل جديدة مع بداية النصف الثاني من العام الجاري.

يذكر ان عام 2010 الذي شهد معدلات بطالة بلغت 4.2 مليون مواطن يعد العام الرابع على التوالي من الارتفاع في معدلات البطالة نتيجة الازمة المالية التي مرت بها البلاد حيث فقد 117 الف شخص اعمالهم في عام 2007 وشهد عام 2008 انضمام 1.280 مليون شخص الى صفوف العاطلين عن العمل فيما خسر 1.118 مليون شخص وظائفهم في عام 2009 الذي يعد أسواء سنوات الازمة الاقتصادية.