قال إيفالد نوفوتني اليوم أن البرتغال قد تحتاج إلى مساعدة مالية ضخمة من منطقة اليورو لا تقل عن 75 مليار يورو.

فيينا: قال عضو مجلس محافظي البنك المركزي الاوروبي ايفالد نوفوتني اليوم ان البرتغال الذي يعاني عجزا كبيرا في تسديد ديونه قد يحتاج الى مساعدة مالية ضخمةquot; من منطقة اليورو لا تقل عن 75 مليار يورو رغم ادعاءات البرتغال بانه لا يحتاج الى اية مساعدة من اي بلد كان.

ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوي عن نوفوتني قوله ان quot;تقديرات رئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر الذي يراس منطقة اليورو لم تكن كلها واقعيةquot; داعيا الى الانتظار لحين صدور احدث الاحصائيات حول مستقبل البرتغال لتتضح امامنا الصورة اكثر.

وعلى صعيد متصل قال نوفوتني الذي يشغل ايضا منصب محافظ البنك المركزي النمساوي حول حقيقة عجز ميزانية في بلاده ان النمسا ليست في حاجة لحماية من منطقة اليورو الا انه عليها بكل تاكيد ان تؤمن استقرها المالي.

واكد ان عجز ميزانية بلاده قد يتجاوز خلال العام الجاري مستوى 3 بالمئة وهو السقف الاعلى المحدد من قبل الاتحاد الاوروبي لاعضائه الا انه شدد في المقابل على ان بلاده تعمل على ان تتراجع هذه النسبة الى ما دون 3 بالمئة في عام 2012.

وراى انه لتحقيق هذا الهدف فانه يتعين ان تتعاون كل الاطراف المعنية على المستويين الوطني ومستوى المحافظات والدوائر المحلية مشيرا الى ان quot;تقدما ملحوظا قد تحقق بهذا الخصوص لا يمكن الاستهانة به من خلال الحوار الدائر بين هذه الاطراف لتحقيق هدفنا المنشود خلال الفترة القادمةquot;.

واضاف نوفوتني لقد انجزنا على النطاق الاوروبي الكثير لمواجهة الازمة الاقتصادية ويمكننا القول اننا تجاوزنا الازمة الاقتصادية الحقيقية الا ان مشاكل المديونية العامة ما زالت قائمةquot;.
وقال ان المعدل الحالي للتضخم في بلاده في شهر فبراير الماضي هو معدل مرتفع جدا quot;متاثرا بارتفاع اسعار الطاقة وهو امر لا يستطيع البنك المركزي التاثير فيهquot; معبرا عن خشيته ان يستقر متوسط معدل التضخم في النمسا خلال كامل السنة الحالية في مستوى يتراوح بين 2.5 بالمئة و2.7 بالمئة.