جدّدت quot;موانئ دبي العالميةquot; إلتزامها بالجهود الدولية لمكافحة القرصنة البحرية والتوصل إلى حلول ناجحة وطويلة الأمد.


دبي: جدّدت quot;موانئ دبي العالميةquot; إلتزامها بالجهود الدولية لمكافحة القرصنة البحرية والتوصل إلى حلول ناجحة وطويلة الأمد، وذلك من خلال الإعلان عن المساهمة بمبلغ 500 ألف دولار أميركي لدعم وإطلاق المبادرات الهادفة إلى معالجة الأسباب الجذرية لمشكلة القرصنة.

وبحسب المبادرة سيتم توجيه مبلغ 400 ألف دولار أميركي من إجمالي هذه المساهمة إلى تمويل مبادرة quot;سبل العيش والأمن في مجتمعات الموانئquot;، المشروع الذي تدعمه quot;موانئ دبي العالميةquot; ويتم تنفيذه حالياً في إفريقيا، بينما يتم التبرّع بمبلغ الـ 100 ألف دولار أميركي المتبقي إلى صندوق الأمم المتحدة الاستئماني لمجموعة الاتصال الخاصة بمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال.

تم الإعلان عن هذه المساهمة قبيل إنطلاق فعالية الأمم المتحدة وحكومة الإمارات لجمع التبرعات على هامش المؤتمر الدولي لمكافحة القرصنة الذي تنظمه وزارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة وquot;موانئ دبي العالميةquot; بصورة مشتركة، ويستمر يومين في دبي. ويعتبر المؤتمر رفيع المستوى الأول من نوعه الذي يجمع ممثلي القطاعين العام والخاص على مستوى المنطقة في أعقاب التهديدات الناجمة عن انتشار القرصنة والجهود الجماعية المبذولة للقضاء على هذه الظاهرة.

وفي الوقت الذي لا تزال تتعرض فيه السفن لهجمات يومية من قبل القراصنة، يجتمع قادة حكوميون وممثلون عن شركات الشحن البحري من أكثر من 50 دولة في دبي بهدف التوصل إلى استجابة إقليمية مشتركة لما أصبح يشكل تهديداً حقيقياً لخطوط الشحن البحري.

وتمثل مبادرة quot;سبل العيش والأمن في مجتمعات الموانئquot;، تجمعاً لعدد من المشاريع المدعومة من قطاع الأعمال، وتساهم في إيجاد حلول للمشاكل الإنسانية وتلك المتعلقة باحتياجات البنى التحتية في مناطق الموانئ على مستوى إفريقيا وجنوب شرق آسيا، وخاصة في المناطق المتأثرة بالقرصنة، أو التي يمكن أن تكون عرضة لأن تصبح ملاذات للقراصنة.

وبهذه المناسبة، قال سعادة سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس إدارة quot;موانئ دبي العالميةquot;:

quot;لقد شهدنا في موانئ دبي العالمية الفرق الذي تحققه الاستثمارات طويلة الأمد والعمل المجتمعي لاقتصادات المناطق والدول. وهذا يعتبر أحد المكونات الأساسية لاستراتيجيتنا تجاه تطوير الأعمال على مدى سنوات عملنا في إفريقيا وغيرها من المناطق التي نتواجد فيها، ونأمل أن تساهم مبادرة سبل العيش والأمن في مجتمعات الموانئ في دفع الدعم الذي يقدمه هذا القطاع وإيصاله إلى مجتمعات الموانئ المتواجدة في المناطق غير المستقرة وذات الاقتصادات الضعيفةquot;.

وتطورت quot;مبادرة سبل العيش والأمن في مجتمعات الموانئquot; بالتعاون الوثيق الذي بدأ قبل ثلاثة أعوام بين quot;موانئ دبي العالميةquot; وquot;الوكالة الأمريكية للتنمية الدوليةquot; وquot;الهيئة الدولية لصحة الأسرةquot; في سياق مبادرة quot;رودزquot; على مستوى إفريقيا، وهو برنامج يستهدف إنشاء استراحات ومراكز صحية على طول الطرقات الرئيسية التي تربط الموانئ بالمراكز السكنية الداخلية، وتضم مراكز تدريب صحي ومهني. وستبدأ هذه المشاريع خلال عامين بتقديم الرعاية الصحية والتعليم والتدريب إلى مئات الآلاف في مجتمعات الموانئ في جميع أنحاء إفريقيا.

تجدر الإشارة إلى أن quot;موانئ دبي العالميةquot; سبق وساهمت بمبلغ 100 ألف دولار أميركي في هذا التعاون والذي تم تفعيله في ثلاث دول هي جيبوتي وموزمبيق والسنغال.