فرانكفورت: قفز اليورو بنسبة 1.2' امس الأربعاء بعد أن تراجعت حدة مخاوف المستثمرين بشأن مشاكل الديون في أوروبا، ما دفع العملة الأوروبية الموحدة إلى تجاوز حاجز 1.45 دولار. كما أن مزاد السندات الحكومية الإسبانية الذي لاقى استجابة طيبة ساهم أيضا في تعزيز معنويات المستثمرين وتقليل المخاوف من أن التكهنات بشأن إعادة هيكلة ديون اليونان يمكن أن تلقي بظلالها على أسواق المال للدول الأوروبية الأكثر مديونية. وتسبب ارتفاع اليورو في التعاملات الأوروبية الصباحية إلى دفع العملة مجددا للارتفاع إلى أعلى مستوى لها في 15 شهرا والذي سجلته الأسبوع الماضي وسط تكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي سوف يتبع هذه الزيادة في سعر الفائدة التي رفعها هذا الشهر إلى 1.25' بإجراء زيادات أخرى في أسعار الإقراض.


كما أن مجموعة من النتائج الإيجابية لأداء الشركات الأمريكية ساهم في تبديد قلق المستثمرين الناشئ عن خفض وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني توقعاتها طويلة الأجل للائتمان الأميركي إلى درجة سالب يوم الاثنين. وكشفت دراسة مهمة عن الثقة الاقتصادية يوم الثلاثاء أن منطقة اليورو المؤلفة من 17 دولة لا تزال تسير على طريق نمو اقتصادي، برغم الغموض العالمي عقب سلسلة الكوارث في اليابان. وهذا ساعد بدوره في إعادة تأكيد توقعات السوق بأن البنك المركزي الأوروبي سوف يستمر في زيادة تكاليف الأموال خلال الأشهر القادمة، مع تنبؤ بعض المحللين بأن الارتفاع التالي قد يكون في حزيران/ يونيو على أقرب تقدير.