لم يبتعد التجار السويسريين عن شراء وتأجير السفن العملاقة الناقلة للسلع، حول العالم. بيد أن الأوضاع السائدة في منطقة الشرق الأوسط تجعل هؤلاء التجار متخوفين ازاء ازدهار عمليات اختطاف هذه السفن بهدف تحريرها مقابل مبالغ مالية طائلة!
برن:بالنسبة للعام الماضي، تمكن قراصنة البحر من جني أكثر من 9 بليون دولار أميركي. أما العام، فان الخبراء المحليين لا يستبعدون أن ينجح القراصنة في مضاعفة هذه الأرباح. ما يجعل مهنة قرصنة السفن بين المهن الأكثر تحقيقاً للأرباح. لا بل من الممكن احتسابها اقتصاداً عالمياً مستقلاً يضمن الوظائف لآلاف العاطلين عن العمل، الذين يعيشون خصوصاً في الدول الأفريقية الفقيرة.
علاوة على ذلك، تنوه هذه الخبيرة بأن التجار السويسريين، الذين يديرون بدورهم أساطيل من سفن نقل السلع، حول العالم، سيلجأون بدورهم الى فرق خاصة من المسلحين quot;كونتراكتورزquot; لحماية مصالحهم. هذا وتتوقع الخبيرة انتعاش التجارة بهؤلاء المسلحين الخاصين، العام، بما أن سوريا أوشكت على دخول حرب أهلية، على غرار ليبيا. بالطبع، فان تجنيد هؤلاء المسلحين له تكاليف، بدوره، تقدرها الخبيرة شتريك بحوالي 2 بليون دولار أميركي، على الأقل، العام.
في مطلق الأحوال، تتوقف الخبيرة شتريك للاشارة الى أن ظاهرة قراصنة البحر طويلة الأمد ولن تنتهي الا عن طريق تدخل عسكري غربي قاطع سيكون له، كذلك، تكاليف تأبى الحكومات الغربية تغطيتها من جراء انهماكها، اليوم، بمعالجة أكثر من حرب، في العالم العربي، ينبغي تخصيص بلايين الدولارات لها!
التعليقات