أغلقت خمس أسواق أسهم خليجية مسجلة خسائر لمؤشراتها في نهاية الأسبوع الماضي، محدودة في معظمها، بسبب عمليات جني أرباح قوية، تركزت على الأسهم القيادية، وذلك اثر الارتفاعات التي شهدتها تلك الأسواق في الفترة السابقة.


عواصم: قال تقرير اقتصادي متخصص إن خمس أسواق أسهم خليجية أغلقت مسجلة خسائر لمؤشراتها في نهاية الأسبوع الماضي، محدودة في معظمها، بسبب عمليات جني أرباح قوية، تركزت على الأسهم القيادية، وذلك اثر الارتفاعات التي شهدتها تلك الأسواق في الفترة السابقة.

أوضح تقرير صادر من شركة quot;بيان للاستثمارquot; اليوم ان تراجع الأسواق ترافق مع انخفاض مواز في نشاط التداول، حيث تراجعت متوسطات كميات وقيم التداول في الأسواق كافة، ما أسفر عن انخفاض مجموع متوسطات كل من كمية وقيمة التداول للأسواق ككل.

وذكر على صعيد الأداء الأسبوعي أن سوق دبي المالي كانت أكثر أسواق الأسهم الخليجية تسجيلاً للخسائر، حيث سجل مؤشرها خسارة نسبتها 1.64 %، إذ تراجع مؤشرها في معظم جلسات الأسبوع، وسط تراجع نشاط التداول بشكل واضح بضغط من عمليات البيع التي تناولت عددًا من الأسهم القيادية، وخصوصًا أسهم العقار والاستثمار.

وأوضح أن سوق الكويت للأوراق المالية كان أقل الأسواق تسجيلاً للخسائر في الأسبوع الماضي بتراجع لمؤشره بنسبة 0.09 في %، مبينًا أنه تراجع بشكل محدود إثر عمليات جني الأرباح التي أوقفت مسيرة السوق الخضراء التي استمرت نحو خمسة أسابيع متتالية.

وأشار إلى ان ذلك يأتي في ظل هيمنة حالة التحفظ بين المستثمرين نتيجة تأخر معظم الشركات المدرجة في الإعلان عن نتائجها المالية لفترة الربع الأول المنقضية من العام الحالي، ما انعكس واضحًا على سيولة السوق التي تراجعت بشكل ملحوظ.

وقال التقرير ان سوق الكويت للاوراق المالية شهدت مضاربات على عدد من الأسهم، أدت الى ظهور تذبذبات خفيفة لمؤشريها اللذين تمكنا من تحقيق الارتفاع في بعض الجلسات اليومية ما حد من خسارتهما الأسبوعية بعض الشيء. وذكر ان كلاً من سوق أبوظبي للأوراق المالية وسوق مسقط للأوراق المالية تمكنتا من السير عكس الاتجاه العام لأسواق الأسهم الخليجية، وحققتا مكاسب أسبوعية بسيطة لمؤشريهما بدعم من حركة شرائية شملت العديد من الأسهم.

على صعيد الأداء منذ بداية العام، أقفلت ست من أسواق الأسهم الخليجية على خسائر لمؤشراتها، فيما كانت السوق المالية السعودية وحيدة في خانة المكاسب، بعدما نما مؤشرها بنسبة 0.93 %، في المقابل كانت سوق الكويت للأوراق المالية الأكثر خسارة حيث وصلت نسبة تراجعها الى 6.32 %.

وبيّن أن مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية كان الأقل خسارة بين مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية منذ بداية العام الحالي، حيث سجل تراجعًا بلغت نسبته 0.82 %.

وذكر تقرير quot;بيان للاستثمارquot; ان مجموع متوسطات أحجام التداول في الأسواق كافة سجل تراجعًا بلغت نسبته 15.22 %، اذ وصل الى 650.96 مليون سهم في الأسبوع الماضي، مقابل 767.77 مليون سهم في الأسبوع الذي سبقه.

واشار الى ان مجموع المتوسطات اليومية لقيمة التداول انخفض أيضًا، اذ بلغ 1.54 مليار دولار أميركي في الأسبوع الماضي بتراجع نسبته 20.47 % عن الأسبوع الذي سبقه، الذي كان وقتها 1.93 مليار دولار.

وعن الكمية المتداولة، قال التقرير ان المتوسط اليومي لحجم التداول تراجع في كل الأسواق، وتصدرتها سوق دبي، بعدما نقص المتوسط اليومي لحجم التداول فيها بنسبة 47.17 %، وحلّ نظيرها سوق أبوظبي في المرتبة الثانية بتراجع نسبته 33.7 %.

وأكد التقرير أن أقل الأسواق تراجعًا كانت سوق الكويت، التي انخفض متوسط حجم تداولاتها بنسبة بلغت 0.18 %، هذا وكان أكبر متوسط لحجم تداول بين أسواق الأسهم الخليجية من نصيبها أيضًا، والذي بلغ 249.4 مليون سهم، في حين جاءت السوق المالية السعودية في المركز الثاني بمتوسط حجم تداول بلغ 242.6 مليون سهم.

على صعيد قيمة التداول، ذكر التقرير أن متوسطها نقص في كل الأسواق من دون استثناء، وشغلت سوق دبي المرتبة الأولى لجهة التراجع بعدما انخفض متوسط قيمة تداولاتها بنسبة كبيرة بلغت 50.3 %، ومن ثم جاءت بورصة البحرين ثانية بتراجع نسبته 36.5 %.

واشار الى ان أكبر متوسط لقيمة التداول بين أسواق الأسهم الخليجية كان من نصيب السوق المالية السعودية الذي بلغ 1.3 مليار دولار، فيما جاءت سوق الكويت في المركز الثاني بمتوسط قيمة تداول بلغ 100.7 مليون دولار.